رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى القديس سارماتاس الشهيد المصري

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، اليوم، بذكرى القديس سارماتاس الشهيد المصري والذي كان تلميذ للأنبا أنطونيوس الكبير ابو الرهبان، وبهذه المناسبة أطلق الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها: إنهكان القديس سارماتاس زميلًا للأنبا مقاريوس الكبير في التلمذة للأنبا أنطونيوس أب الرهبان. وبعد أن تشبّعت روحه بالتعاليم الإلهية وبقدوة معلمه الكبير، غادر الصحراء الشرقية وقصد إلى منطقة بيسبير، وهي المنطقة الأولى التي قصد إليه الأنبا أنطونيوس قبل انزوائه في الصحراء، وكان فيها دير عظيم لم يلبث رهبانه أن اختاروا سارماتاس رئيسًا عليهم، فحلَّت بركة أبيه الروحي كوكب البرية عليه، فكان يسطع بنور السيد المسيح.

نسكياته

مارس هذا القديس تدريبات غاية في النسك والتقشف حتى بلغ به الأمر أنه كان يستطيع الاستغناء عن النوم لأسبوعٍ بأكمله. وقد تزيَّن إلى جانب ذلك بعطفه الشديد على الخطاة، وكثيرًا ما كان يقول: "إني أُفضل الخاطئ الذي يعرف أنه خاطئ عن البار الممتلئ غرورًا ببره.

ظل في رئاسة الدير إلى أن أغار البربر عليه وخربوه تخريبًا شاملًا، ومن العجيب أنهم لم يقبضوا إلا على القديس سارماتاس تاركين رهبانه وشأنهم، فأذاقوه صنوف العذاب مستهدفين جحده لسيده. ولكنه تحمل الآلام بصبرٍ وسكونٍ إلى أن استودع روحه الطاهرة في يديّ الآب السماوي ونال إكليل الشهادة.

كما احتفلت الكنيسة ايضا بذكرى القديس دانيال  فاسانيلا الكاهن ورفاقه الشهداء، ففي سنة 1227م أرسل الأخ إيليا رئيس الجماعة الرهبانية الفرنسيسكانية سبعة من الرهبان الفرنسيسكان مرسلين إلى بلاد المغرب وكان يرأس هذه البعثة التبشيرية الأخ دانيال فاسانيلا وهو في الأصل من بلفيدير ماريتيما. فغادر الأخ دانيال كالابريا مع الرهبان الستة هم، صموئيل جانيتيلي ،وأنجيلو تانكريدي ، دونولو  أورينالدي ،وجميعهم من كاستر وفيلاري  ليون سوما ، نيقولا ابينانتي من كوريجليانو  كالابرو ، أوجولينو  دا سيريسانو . أبحروا من ميناء في توسكانا: المحطة الأولى كانت مدينة تاراغونا في إسبانيا. 

ثم انتقلوا من هناك إلى سبتة على مرحلتين تفصل بينهما أيام قليلة. ومع ذلك، فمن المعروف أنه في نهاية شهر سبتمبر، اجتمعت المجموعة الفرنسيسكانية مرة أخرى واستقرت في فندق التجار المسيحيين الواقع في ضواحي المدينة. بعد أيام قليلة من الوعظ لتجار بيسان وجنوة ومرسيليا ، قرر الفرنسيسكان السبعة البدء في إعلان الإنجيل لغير المسيحيين. بعد ليلة من الاستعداد الروحي، في صباح اليوم التالي الأحد 3 أكتوبر تسلل الأخ دانيال والآخرون إلى مدينة سبتة، وكان ممنوع على المبشرون دخول هذه المناطق دون التصريح مناسب من السلطات المحلية . بدافع الحماس، ولكنهم يفتقرون إلى الخبرة على الإطلاق.

بدأ الرهبان يكرزون في شوارع المدينة، باللغة الإيطالية واللاتينية، حيث لم يكن أحد منهم يعرف اللغة العربية. ولكن السلطات المدنية ألقت القبض عليهم، وسجنتهم ثم أخذت تنكل بهم بأشد العذابات لعلهم ينكرون المسيح. ولكنهم صمدوا ببسالة حتى حكم عليهم بقطع رؤوسهم في 10 أكتوبر 1227م فجمع المسيحيون رفاتهم ودفنوها فى أوتا . وأعلن البابا ليو العاشر قداستهم في 22 يناير 1516م .