رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بينهم عمر طوسون وأنطونيادس.."رموز فارقة" في المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية

المتحف اليوناني الروماني
المتحف اليوناني الروماني

يعد المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية صرحاً حضارياً عريقاً يروي جزءاً مهماً من تاريخ مدينة الإسكندرية، والذي يعرض مجموعة واسعة من الآثار التي عُثر عليها في الإسكندرية وما حولها وهي في معظمها آثار من العصرين البطلمي والروماني وتحديداً منذ نشأة الإسكندرية في القرن الثالث قبل الميلاد إلى القرن الثالث بعد الميلاد.

وقبل افتتاح المتحف بعد إغلاق دام نحو 18 عاماً، سلطت إدارة المتحف اليوناني الروماني الضوء على المؤسسين الأوائل للمتحف ورموز كان لها تأثير كبير به تحت عنوان "رموز فارقة".

جوزيبي بوتي

المؤسس الأول للمتحف اليوناني الروماني، ولد في مودينا بشمال إيطاليا، حصل على درجة الدكتوراه في عام اللغة من جامعة بولونيا 1879، تم تعينه لاحقًا أستاذا للغة اليونانية اللاتينية في البلاط الملكي عام 1889م، ثم أصبح مديرًا للمدرسة الإيطالية بالإسكندرية، ثم تعيينه مديرًا للمتحف اليوناني الروماني في 15يونيو 1892م وهو بعمر 39 عامًا.

تم إنشاء المتحف في مبنى صغير على شارع فؤاد وتم افتتاحه 17أكتوبر 1892 في حضور الخديوى عباس حلمي الثاني، ورئيس الوزراء نوبار باشا، ومدير مصلحة الآثار جاك دي مورغان، والقنصل الإيطالي تشارلز كوسكون وفتح للجمهور في 1نوفمبر 1892، وكان المتحف اليوناني الروماني تابعًا لمصلحة الآثار بتمويل من بلدية الإسكندرية لسنوات طويلة وكان يتكون من 8 قاعات وممرين.

في عام 1894 قرر "بوتي" أن يبحث عن مقر جديد أكبر وعهد لاثنين من المهندسين المعماريين تصميم المتحف اليوناني الروماني وتم افتتاحه في 26سبتمبر عام 1895 بحضور الخديوي عباس حلمي الثاني مرة أخرى ليفتتح المتحف الحالي، وكان يضم 10قاعات تضم اكتشافات مقبرة الشاطبي والحفرة.

إيفرستو بريشيا

ثاني مؤسسين المتحف اليوناني الروماني، إيطالي الجنسية متخصص في الآثار اليونانية والرومانية والذي انضم إلى مدرسة الآثار في روما والتي أهلته ليكون في البعثة الإيطالية في مصر، وعهد إليه بإدارة أعمال التنقيب في منطقة الاشمونين عام 1903، والتي أسفرت عن حفائر عديدة منا تم استدعائه على الفور بعد وفاة المؤسس الأول للمتحف بوتي ليتولى إدارة المتحف اليوناني الروماني وكان في عمر 27 سنة وتولى المنصب حتى عام 1931.

اخيل ادرياني

أخيل ادرياني المؤسس الثالث للمتحف اليوناني الروماني ولد في نابولي بإيطاليا، وكان طالبًا بالمدرسة الأثرية الإيطالية وفي عام 1932تم تعيينه خلفًا لبريشيا مديرًا للمتحف اليوناني الروماني، كان ادرياني مهتمًا بالحفائر وكانت أهم الاكتشافات في عهده، مقبرة مصطفى كامل الأثرية حفائر(1933-1935)، ومعبد الرأس السوداء 1936.

ظل ادرياني مديرًا للمتحف حتى عام 1939 حيث نشبت الحرب العالمية الثانية وكان من الصعب استمراره في إدارة المتحف، لخضوع مصر تحت الاحتلال البريطاني وقتها، وبعد انتهاء الحرب عام 1945عاد ادرياني مرة اخرى لإدارة المتحف اليوناني الروماني حتى عام 1952.

آلن روو

عالم آثار وهو الإنجليزي الوحيد الذي أدار المتحف، حيث تم اختياره وفقًا للظروف السياسية الخاصة بالحرب العالمية الثانية، حيث كانت مصر تحت الاحتلال البريطاني في ذلك الوقت، وكان له العديد من الاكتشافات في منطقة الجيزة، وهرم ميدوم والمنطقة المحيطة به، وفي عهده تم غلق المتحف وتشوين مقتنياته حفاظًا عليه من الغارات الجوية والقصف، وأدار المتحف في الفترة من عام 1940 وحتي عام 1945.

فيكتور انطون جرجس

أول مصري أدار المتحف اليوناني الروماني بعد المؤسسين الأربعة الأوائل، وكان فيكتور أمين متحف مساعد لأخيل ادرياني، وحاصل على الدكتوراه في الآثار فعهد إليه ادرياني في آخر كتالوج له بدراسة المسارح الفخارية في المتحف.

الأمير عمر طوسون

كان عمر طوسون له اعمال عديدة في البحث والتنقيب والترميم، والتسجيل لكثير من المواقع الآثرية، وأخبره أحد الطيارين برؤية بقايا أثرية  تغطي مساحة تحت الماء بخليج أبو قير، وأثناء طيرانه فوق الخليج رأي البقايا الاثرية، وتمكن طوسون بفضل الصيادين المحليين والغواصين من تحديد موقع لهياكل ضخمة ولقد تمكن من انتشال تمثال رأس الاسكندر الاكبر الذي أهداه إلل المتحف اليوناني الروماني في 5مايو 1933.

سير جون انطونيادس

البارون اليوناني جون انطونيادس، كان أحد أثرياء الإسكندرية وهو مالك حدائق انطونيادس، ولقد أهدى المتحف اليوناني الروماني جانب كبير من القطع الآثرية التي كان يمتلكها في ذلك الوقت.

تم تخصيص صالة رقم 10بالمتحف باسم انطونيادس تخليدًل لذكري رحيله عام 1895، وعرفان بدوره واسهاماته في المتحف اليوناني الروماني، ولقد تم توصيف القطع الأثرية المهداه للمتحف في كتالوج بوتي عام 1901.

تصميم واجهة المتحف


واجهة المتحف اليوناني الروماني هي العلامة الأبرز للمتحف على مر العصور منذ إنشاءها 26 سبتمبر 1895 حيث قام بتصميمها المهندسين المعمارين ديتريش باي ليبولد وليون ستينون وهي عبارة عن واجهة من الجمالون على الطراز العمارة اليونانية يتوسطها كلمة موسيون ΜΟΥΣΕΙΟΝ وستة من الأعمدة هي نفس الواجهة بدون تغيير فيها فظلت صامدة حتى يومنا هذا.