رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غدًا.. الذكرى الـ 50 لإعلان إسرائيل سيطرة القوات المصرية على خط بارليف

خط بارليف
خط بارليف

تحل غدًا الأحد، الذكرى الـ 50 لإعلان إسرائيل رسميًا سيطرة القوات المسلحة المصرية على خط بارليف، في يوم 9 أكتوبر 1973، بعد أن دمرته القوات المصرية باستخدام مضخات المياه، ظنًا منهم أنه سيمنع الجيش المصري، من العبور والوصول إلى حصنهم، غير أن ظنهم لم يكن في محله، وحطمته القوات المصرية واجتازته بسهولة.

 

خط بارليف

أنشأت إسرائيل خط بارليف على طول الضفة الشرقية لقناة السويس، لمنع القوات المسلحة المصرية من العبور إلى سيناء، ويتكون بارليف من تحصينات خرسانية تمتد على ساحل القناة، وهو عبارة عن 30 نقطة تتكون كل نقطة من 26 دشمة رشاش، و24 ملجأ أفراد، و4 دشم أسلحة مضادة للدبابات، 4دشم أسلحة مضادة للطائرات، و3 مرابض دبابات، و6مرابض لمدافع الهاون والمدفعية، و15 نطاق من الأسلاك الشائكة وحقول الألغام، وتتصل الدشم ببعضها البعض عن طريق خنادق عميقة، وتم تغطية التحصينات بالساتر الترابي، الذي تجاوز ارتفاعه 20 مترًا،و تحتوي خزانات خاصة بالنابالم في أسفلها بسعة تصل إلى 200 طن من النابالم المتصل بالقناة عن طريق أنابيب يمكنها ضخ النابالم المشتعل إلى المياه ليحول سطح القناة إلى نار.
وفي وصف دقيق لخط بارليف، قال حمدي الكنيسي المراسل الحربي المصري خلال حرب أكتوبر 1973 في كتابه (الطوفان): "هو أقوى خط دفاعي في التاريخ الحديث كان يبدأ من قناة السويس وحتى عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء، وكان يتكون من الخط الأول والرئيسي على امتداد الضفة الشرقية لقناة السويس وبعده على مسافة 3 - 5 كم كان هناك الخط الثاني ويتكون من تجهيزات هندسية ومرابض للدبابات والمدفعية ثم يجئ بعد ذلك وعلى مسافة من 10 - 12 كم الخط الثالث الموازي للخطين الأول والثاني وكان به تجهيزات هندسية أخرى وتحتله احتياطيات من المدرعات ووحدات مدفعية ميكانيكية، وكل هذه الخطوط بطول 170 كم على طول قناة السويس".


سيطرة القوات المصرية على خط بارليف

نجحت القوات المسلحة المصرية، في السيطرة على خط بارليف وتدميره واقتحامه، والوصول إلى سيناء، بمساعدة القصف الجوي، وعن طريق تسليط دفعات قوية من مياه القناة على الخط، مما أدى إلى تدميره وتجاوزه في 6 ساعات.

فكرة المضخات

كان اللواء المهندس باقي زكي يوسف، هو صاحب فكرة استخدام المياه في تدمير الساتر الترابي، وقامت وزارة الزراعة بشراء المضخات للتمويه، وتم تنفيذ الفكرة في يوم السادس من أكتوبر 1973.