رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استعادة الكرامة.. هكذا ينظر العرب لانتصارات أكتوبر

انتصارات أكتوبر
انتصارات أكتوبر

يحتفل العرب كل عام في ذكرى حرب السادس من أكتوبر عام 1973، كمناسبة عربية خالصة، ضرب فيها الجيش المصري أروع الأمثلة في الدفاع عن الكرامة الإنسانية، ورفض الخنوع لأي قوى دولية مهما كان حجمها.

يقول نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان الدكتور فاضل بالضيافي، إن الانتصارات التي حققتها الجيوش العربية في أكتوبر عام 1973 تمثل قيمًا نبيلة لكل الشعب العربي، وتسكن وجدان الملايين في كل البلدان العربية.

وأضاف “بالضيافي” لـ"الدستور"، أن مصر قلب العروبة، وذكرى الانتصارات العظيمة التي حققها الجيش المصري، تجعلنا نشعر باعتزاز بالغ تجاه هذه الذكرى العظيمة التي أتمت اليوم عامها الخمسين.

استعادة الروح

وأشار إلى أن العرب اليوم في كل الأقطار بحاجة لاستعادة الروح التي سادت قبل 50 عاما، لإعادة بناء الأوطان من جديد، والتوحد خلف قيم العروبة والوحدة العربية، وحدة الواقع والمصير. 

ويرى المحلل السياسي اللبناني عبدالله نعمة، أن مصر الدولة الوحيدة التي انتصرت على إسرائيل، بشكل يجعل كل عربي يعتز ويفتخر بقدرات الجيش المصري العظيم، الذي يقف شامخا يحمي العروبة.

وقال “نعمة”، لـ"الدستور"، إن جيش مصر بعد هزيمته في 1967، كان مسار شفقة بالنسبة للجميع، لكن الإرادة المصرية أعلنت عن نفسها يوم السادس من أكتوبر 1973، وبعد 6 سنوات فقط.

إعادة البناء

ونوه بأن ما فعله الجيش المصري في 6 سنوات من إعادة البناء وخوض الحرب وبدء الهجوم لاستعادة سيناء، معجزة مكتملة الأركان، تدل على الروح المصرية العظيمة التي لا تعرف الاستسلام، وتقف دائما مدافعة عن العرب.

وأكد المحلل السياسي اللبناني، أن المشككين في انتصارات الجيش المصري مجموعة من الجهلة، فلو لم تكن القوات المصرية لقنت العدو درسا قاسيا، لما كانت مصر استعادت سيناء حتى اليوم.

وقال الحقوقي الأردني البارز نضال منصور، إن ذكرى انتصارات أكتوبر تعيد للأذهان مشاعر الكرامة والعزة التي انتابت كل عربي في كل مكان في العالم يوم أذاعت الإذاعة المصرية بيان الانتصار.

استمرار النضال

وأضاف “منصور” لـ"الدستور"، أن حرب السادس من أكتوبر عام 1973 لم تكن مجرد عملية عسكرية لاستاعدة أرض محتلة، لكنها كانت بمثابة بعث جديد للروح العربية وقدرتها على فرض إرادتها، وأن جنو العرب للسلام لا يعني الضعف أبدًا. 

وأشار إلى ضرورة النظر إلى التجربة المصرية، وحرب الكرامة لتتعلم منها الأجيال القادمة معنى الكفاح في سبيل التحرر من الاستعمار، وأن الأمر ليس مستحيلًا، فهذه الحرب لم تكن بغرض العدوان، لكنها قامت للحفاظ على الكرامة واستعادة الحقوق المشروعة.