في الذكرى الـ50.. كيف نجحت القوات المسلحة في انتصار أكتوبر 73؟
يحتفل المصريون هذه الأيام الذكرى الـ50 لانتصار حرب أكتوبر 1973 التي برزت فيها قدرة الجيش المصري في تخطي الصعاب أمام العدو، حفاظاً الأراضي المصرية، لتكون تلك الحرب بمثابة طامة كبرى على قادة تل أبيب.
ويحتفل الشعب المصري بذكرى انتصار أكتوبر سنوياً تخليداً لروح الشهداء الذين دافعوا عن بلادهم وتقديم ارواحهم فداءً لبلدهم وكانت حرب 6 أكتوبر بمثابه رد اعتبار لكل مصري، لتكون أكتوبر 73 من الذكريات المضيئة والخالدة والمميزة فى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى على مر العصور.
تزامناً مع احتفال المصريين بالذكرى الـ50 لانتصار أكتوبر، ترصد “الدستور” في التقرير التالي أهم التفاصيل التي قادتها القوات المسلحة لتحقيق الفوز على العدو.
احتفالاً بالذكرى الـ50.. كيف نجحت مصر في حرب 6 أكتوبر؟
يعتبر انتصار أكتوبر من أهم الحروب في التاريخ العربي، حيث استطاع الجيش المصري اقتحام قناة السويس واجتياح حصون خط بارليف، لتلقين العدو درساً لا ينسى من خلال تحطيم أسطورة جيش العد وتحرير أرض الوطن من أيدي الأعداء.
ونجح الجيش المصري في تدمير مخططات العدو من خلال حل مشكلة ارتفاع الساتر الترابي على الضفة الشرقية لقناة السويس الذي عرف بخط بارليف ومن هنا جاءت الفكرة لحل المشكلة، حيث نجح اللواء باقي يوسف زكي، رئيس فرع المركبات بالجيش التالت الميداني خلال أكتوبر 73 باستخدام المضخات المائية التى كانت تستخدم في بناء السد العالي في هدم الساتر الترابي وعمل ممر لعبور المعدات العسكرية الثقيلة.
ومن خلال الاستراتيجية العسكرية المصرية، نجح الجيش المصري في تحطيم آمال العدو وإهدار نظرية الأمن الإسرائيلي في معظم نقاطها، فلم تستطع العوائق الطبيعية القوية بين القوتين من منع المصريين من بدء الهجوم والحصول على سيناء واسترجاع الأرض لمكانها الطبيعي.
واستطاعت قواتنا المسلحة في عبور خط برليف وتحقق "استراتيجية الردع" لحماية الأراضي المصرية، ليكون هذا بمثابه رد اعتبار واسترجاع الحقوقة المصرية، لتكون حرب 6 أكتوبر بمثابه درس كبير لأي عدو.
