رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عمدة قبيلة الجميعات الليبية: التقصير والإهمال سبب كارثة درنة

العمدة ضيف نافع
العمدة ضيف نافع

 يرى عمدة قبيلة الجميعات الليبية، ضيف نافع الجميعي، أن كارثة السيول أدت إلى توحيد الليبيين تحت شعار "فزعة خوت"؛ فبمجرد تناقل وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية ووكالات الأنباء، حيث تم نشر صور وأخبار عن الدمار الهائل الذي حدث في منطقة الجبل الأخضر ودرنة خاصة، جراء عاصفة دانيال والسيول التي اجتاحت مدن البيضاء والمرج وسوسة وشحات بدرجات متفاوتة، ولكن الدمار الشامل كان في مدينة درنة، بعد انفجار السدود التي تم بناؤها في منتصف السبعينيات من قبل شركة يوغسلافية، ولم يتم صيانتها ومتابعتها منذ ذلك الحين، رغم تخصيص ميزانيات لها بالملايين، واستغلالها في أغراض أخرى غير الصيانة.

تقصير وإهمال 

وحمل "الجميعي"، في حديثه لـ"الدستور"، الجهات المشرفة على السدود ماحدث في درنة، وأرجع ذلك للتقصير والإهمال، لافتًا إلى محاسبة المقصرين، حيث يجري التحقيق معهم بمعرفة النائب العام، بعد الكارثة القاتلة التي تسببت فيها عاصفة دانيال، والتي أدت إلى مقتل آلاف الأشخاص وتشريد عشرات الآلاف، وعلى الرغم من هذه الكارثة الكبيرة، فإن الليبيين في جميع أنحاء البلاد يتحدون تحت شعار "فزعة خوت" لتقديم الدعم والمساعدة لأخوانهم في الشرق، وذلك إلى جانب التضامن مع الحكومتين في الغرب والشرق، وعبر الليبيون عن روح الوحدة والتلاحم بعد تأخر المعونات الخارجية في بداية الكارثة، وهذا كان رد فعل على تراكمات الانقسام السياسي التي شهدتها البلاد.

توحيد ليبيا 

ونوه بأن تجمع الناس لتوحيد الوطن المتضررة وتنوعت أوجه العون بين المساعدة الطبية والغذائية والملبس، وكذلك تبرع بالمال والمواد الكهربائية وحتى ببيوت جاهزة، وأصبح الشعب متحدًا في سبيل إعادة الحياة إلى طبيعتها دون تفرقة أو فساد، ويسابقون الزمن لبناء مستقبل أفضل للبلاد وتقديم المساعدة بعد وقوع الكارثة، حيث قامت الجمعيات والمؤسسات الخيرية بإرسال قوافل الإغاثة إلى المناطق.