رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحرب والإيمان.. كتاب جديد فى إسرائيل عن حرب أكتوبر: المعارك الصعبة والأسر

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

نُشر مؤخرًا في إسرائيل كتاب جديد عن حرب أكتوبر التي تسمى في إسرائيل "يوم الغفران" بعنوان "الحرب والإيمان: لأنك واقف" للمؤلف حاييم هاجر الذي واجه القتال العنيف في الحرب عندما كان في العشرين من عمره، والذي يجمع فيه مذكرات الحرب التي كتبها بجانب فصول الإيمان بصفته كان طالبًا متدينًا في مدرسة يهودية.

المعارك الصعبة

يتطرق الكتاب إلى مذكرات حرب شخصية لـ"حاييم هاجر" الطالب في مدرسة هسدير الدينية غوش عتصيون، الذي وجد نفسه مُلقى في وسط المعارك الصعبة أمام القوات المصرية، حيث كان مقاتلًا في الكتيبة (113) مدرعات. وربط "حاييم" في كتابه الانقسامات في المجتمع الإسرائيلي أثناء الحرب بالتوترات والانقسامات التي تهدد بتمزيق إسرائيل الآن.

قال "حاييم" في كتابه: "لقد وقفت كتيبتنا على محور لإيقاف القوات المصرية، ولم تكن هناك قوة خلفنا. لو كان المصريون عبرونا لكانوا وصلوا إلى بئر السبع وعسقلان دون أن يوقفهم أحد".

قال "حاييم" في كتابه إنه تم القضاء على كتيبته بالكامل، حيث فقدت الكتيبة أثناء القتال قائدين وسلسلة القيادة بأكملها وحتى فريق الصيانة وأفراد الورشة الذين قاموا بإصلاح الدبابات في إحدى هجمات القوات الجوية المصرية.

القتل والأسر 

أضاف "حاييم"، لقد قاتلت في فرقة الجنرال باران، الفرقة 162، في اللواء 217 في الكتيبة 113. في الحرب قُتل 84 مقاتلًا من الكتيبة وكنا على بعد خطوة من الإبادة الكاملة. بالإضافة إلى ذلك، تم القبض على عساف إيجوري من قبل المصريين، وقُتل كذلك اللواء الثاني من بئر توفيا، واللواء الثالث الذي نجا هو زئيف رام. الذي قاد كتيبة ناقلات الجنود المدرعة لأنه لم تكن هناك دبابات تقريبًا وبقي على قيد الحياة حتى يومنا هذا.

كانت المعارك التي وصفها حاييم هاجر شديدة لدرجة أنه لم تنجو أي سرية أخرى من الكتيبة باستثناء فرقته. وشرح قائلًا: "كان لدينا 5 دبابات وكنا القوة الوحيدة التي لا تزال صامدة، وتم تدمير القوات الأخرى، بما في ذلك دورية هراميش، التي دُمرت بالكامل تقريبًا خلال المعارك الصعبة لمواجهة المصريين".

وحكي "حاييم" عن الدبابة التابعة للكتيبة التي كان فيها، وعن نتائج الأضرار الجسيمة التي لحقت بها بسبب صاروخ هاجمها، قائلًا: "كانت إحدى دباباتنا تابعة للكتيبة، وبعد قتل ضباطها، تم وضع ضابط ميدان مدفعية على دبابته وكان هناك مقاتلان آخران معه، قاتلت هذه القوة معنا، وأثناء القتال، أصيب برجهم بصاروخ ساجار وقتل الأربعة جميعهم، حيث تسبب ضرب الدبابة في احتراقهم بالكامل حتى تلتحم عظامهم معًا. في ذلك الوقت لم تكن هناك اختبارات الحمض النووي، فدفنوا الأربعة في مقبرة جماعية على جبل هرتزل مع أربعة شواهد قبور صغيرة.