رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الهند تأمر كندا بإبعاد 41 دبلوماسيا من سفارتها فى دلهى

الهند وكندا
الهند وكندا

أبلغت الهند دولة كندا بأنه يتعين عليها إزالة 41 دبلوماسيا من سفارتها في دلهي مع استمرار الخلاف الدبلوماسي بين البلدين، حيث لا تزال العلاقات بين البلدين متوترة بسبب الاغتيال المزعوم للانفصاليين السيخ في كولومبيا البريطانية

ووفقا لمسئولين تحدثوا إلى صحيفة فايننشال تايمز، منحت وزارة الخارجية الهندية كندا أسبوعا لإعادة ثلثي دبلوماسييها المتمركزين في الهند، مما خفض العدد إلى 21. ورفضت وزارة الشؤون الخارجية الهندية التعليق. وأكد مسؤول مطلع على الأمر التقرير لوكالة أسوشيتد برس.

وتدهورت العلاقات منذ أن قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الشهر الماضي إن هناك "ادعاءات موثوقة" بأن عملاء الحكومة الهندية متورطون في اغتيال الانفصالي السيخي هارديب سينغ نيجار في كولومبيا البريطانية في يونيو.

وقد صنفت السلطات الهندية النجار على أنه إرهابي، واتهمته بالتورط في جماعات مسلحة وأنشطة متطرفة، وهي الاتهامات التي نفاها.

دعوة كندية للتعاون مع التحقيق في جريمة قتل

وكان ترودو قد دعا الهند إلى التعاون مع التحقيق في جريمة القتل، لكن الهند رفضت هذه المزاعم ووصفتها بأنها “سخيفة” وذات دوافع سياسية. وسرعان ما تصاعد الأمر إلى خلاف دبلوماسي، حيث انخرطت الدولتان في طرد كبار الدبلوماسيين، وعلقت الهند جميع طلبات الحصول على تأشيرة للكنديين.

وفي أعقاب ذلك، قالت وزارة الخارجية الهندية إنها ستطالب كندا بتخفيض عدد موظفيها الدبلوماسيين في الهند، زاعمة أن ذلك لأسباب "التكافؤ" حيث أن عدد الدبلوماسيين الكنديين في دلهي يفوق عدد الدبلوماسيين الهنود في أوتاوا بكثير.

 

ولم ترد وزارتا الخارجية الهندية والكندية على الفور على طلبات التعليق على التقارير التي تفيد بأن الدبلوماسيين الكنديين طلبوا المغادرة.

 

وقال ترودو إنه أثار لأول مرة مزاعم اغتيال النجار على انفراد مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، خلال قمة قادة مجموعة العشرين في دلهي في أوائل سبتمبر، حيث أثارها أيضًا الرئيس الأمريكي جو بايدن.

 

وأثار قرار ترودو الكشف عن هذه الاتهامات في نهاية سبتمبرغضب الهند، التي اتهمت كندا في المقابل بأنها "ملاذ آمن للإرهابيين" المتورطين في حركة خالستاني الانفصالية، التي تقاتل من أجل إقامة دولة مستقلة للسيخ والمحظورة في البلاد، ولم يتم بعد نشر الأدلة على ادعاءات ترودو، على ما يبدو بسبب المخاوف من أنها قد تعرض التحقيق للخطر. وحثت الحكومة الأمريكية مرارا الهند على التعاون مع كندا في التحقيق.

 

واتهم وزير الخارجية الهندي، سوبراهمانيام جيشانكار، كندا الأسبوع الماضي بالسماح بنشوء "مناخ من العنف" ضد الدبلوماسيين الهنود في أوتاوا، زاعمًا أن "دبلوماسيينا مهددون وأن قنصلياتنا تعرضت للهجوم". ووصف الوضع الدبلوماسي المستمر مع كندا بأنه "طريق مسدود".