رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حياة كريمة فى الإسماعيلية

خلال اجتماعه، أمس الأول الأربعاء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن تخصيص قطعة أرض مساحتها ١٤.٨ ألف متر مربع من الأراضى المملوكة للدولة، ناحية «القنطرة شرق»، لاستخدامها فى إقامة محطة معالجة ثلاثية للصرف الصحى، فى إطار مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».

تقع «القنطرة شرق»، المدينة، المركز، والقرى التابعة لها، على الضفة الشرقية لقناة السويس على الحدود الشمالية لمحافظة الإسماعيلية، ويربطها كوبرى السلام بـ«القنطرة غرب»، وتتداخل مع سيناء بعمق ‏٣٠‏ كيلومترًا، وظلّت تعانى مشكلات عديدة‏،‏ ومصنفة ضمن المناطق الأكثر فقرًا، بنسبة فقر تتخطى الـ٦٠٪، طبقًا لتقديرات «الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء»، إلى أن تم إدراجها ضمن المرحلة الأولى للمبادرة، التى ركزت تداخلاتها على توفير المرافق الحيوية والبنية التحتية، فقامت بتجديد ومدّ شبكات الصرف الصحى ومياه الشرب إلى كل قراها، ورصفت طرقها، وأنشأت مجمعات خدمية و... و... ومن بين ١٣٦ مشروعًا، هى عدد مشروعات المبادرة الرئاسية، تم الانتهاء من ١٠٧، ويجرى استكمال تنفيذ الباقى.

ما شهدته «القنطرة شرق» مجرد مثال على ما شهدته كل مدن وقرى محافظة الإسماعيلية، التى سجلت نسب تنفيذ مشروعات المبادرة فيها، أعلى من المستهدف خلال الفترات المحددة. ولو عدت إلى عدد «الدستور»، يوم الثلاثاء، ستجد يسار هذا العمود، شهادات لمواطنين من أبناء المحافظة تحدثوا لزميلنا مصطفى دياب عن عدد من المشروعات التى غيرت حياتهم إلى الأفضل. وما قد يستوقفك، هو أن أحد هؤلاء المواطنين أقرّ بأنه حين جرى الإعلان عن مبادرة «حياة كريمة»، ظن أنها مجرد مشروعات تليفزيونية للدعاية فقط، إلى أن استفاد منها هو شخصيًا، ولمس ما تحقق من تطوير، وفوجئ بحجم الإنجاز الذى تحقق على أرض الواقع.

لحركة التجارة العالمية، قللت «قناة السويس الجديدة» زمن عبور السفن من الاتجاهين الشمالى والجنوبى.. ولمواطنى الإسماعيلية، قامت الأنفاق بتسهيل انتقالهم من غرب المحافظة إلى سيناء فى ١٠ دقائق.. كما تم إنشاء محطة مياه الشرب العملاقة بمدينة المستقبل لخدمة ١٧٥ ألف نسمة، ومحطة «فوديكو» التى تبلغ طاقتها التصريفية ٧٠ ألف متر مكعب يوميًا.. وسحارة سرابيوم، لنقل المياه إلى سيناء، التى تعد أكبر مشروع مائى يقام أسفل مجرى ملاحى. إضافة إلى «مصرف المحسمة» الزراعى، الذى يعد الأول على مستوى مصر وقارة إفريقيا وفق المعايير الدولية؛ لنقل مليون لتر مكعب مياه يوميًا بعد معالجتها ثلاثيًا، عبر سحارة سرابيوم أسفل المجرى الملاحى لقناة السويس، وضخها فى ترعة سيناء شرق لرى واستصلاح ٧٠ ألف فدان. 

مع المدارس، ومراكز الشباب، والمجمعات الحكومية، وتوصيل مياه الشرب، ومد شبكات الصرف الصحى، قامت القوافل الطبية بتوقيع الكشف الطبى المجانى فى مختلف التخصصات، وصرف الأدوية وتحويل الحالات التى تتطلب تدخلًا جراحيًا إلى المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة، التى من بينها مستشفى أبوخليفة، الذى ظل مجمدًا طوال ١٧ سنة. ومنذ أيام قليلة، أعلن الدكتور على حطب، وكيل وزارة الصحة والسكان بالمحافظة، عن انتهاء نقل الأجهزة الطبية والتجهيزات اللازمة بمستشفى القصاصين التخصصى، بعد الانتهاء من الأعمال الإنشائية، ومد خدمات البنية التحتية. كما أعلن الدكتور أحمد أنور عبدالغنى، المدير التنفيذى لمستشفيات جامعة قناة السويس، عن الانتهاء الفعلى من أعمال البناء والتشييد لمركز طب الأسرة الرئيسى، للارتقاء بالخدمة الطبية المقدمة لأهالى إقليم القناة، وأيضًا، لتحقيق الهدف الأسمى، وهو اعتماد المستشفيات الجامعية للعمل تحت مظلة التأمين الصحى الشامل، الذى تم تشغيله، بالفعل، فى محافظة الإسماعيلية. 

.. وأخيرًا، «أدينا بندردش.. ورانا إيه؟!.. بنحكى ونفرفش.. ورانا إيه؟!»، كما كتب صلاح جاهين ولحّن سمير حبيب، وغنت داليدا سنة ١٩٧٩، بينما تواصل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» مشروعاتها التنموية فى مختلف القرى المستهدفة، من أجل تحسين مستوى الحياة للفئات الأكثر احتياجًا، وتوفير حياة لائقة للجميع.