رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الإفتاء": الاحتفال بالمولد النبوي جائز لجمع الناس على الذكر ومعرفة سيرة الرسول

دار الإفتاء
دار الإفتاء

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الأحاديث الشريف دلّت على مشروعية الإحتفال بالمولد النبوي الشريف، بجانب النصوص الشرعية أيضا التي تضافرت على جواز الاحتفال بالمولد النبوي.

وأضاف دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "لقد دلَّت الأحاديث الشريفة على مشروعية الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ ومنها: أنه سُئِل عن صوم يوم الإثنين، فقال: ”ذاكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه" أخرجه مسلم، وهذا إيذانٌ بمشروعية الاحتفال به صلى الله عليه وآله وسلم بصوم يوم مولده".

جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 

وتابعت دار الإفتاء المصرية:" لقد تضافرت النصوص الشرعية على جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؛ فقد قال تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ [يونس: 58]. والنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الرحمةُ العظمى إلى الخلق كلهم؛ فقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: "فضلُ الله: العلمُ، ورحمتُه: مُحَمَّد صلى الله عليه وآله وسلم"، وقال تعالى أيضا: ﴿وذَكِّرهم بأَيامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، ومِن أيام الله تعالى: أيامُ نصره لأنبيائه وأوليائه، وأيام مواليدهم، وأعظمُها قدرًا مولدُ الحبيب المصطفى والنبي المجتبى صلى الله عليه وآله وسلم.

 

جمع الناس على الذكر 

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن المراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي هو جمع الناس على الذكر، وقراءة القرآن ومطالعة السيرة النبوية العطرة، خاصة قراءة قصة المولد النبوي الشريف والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام والقيام؛ إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، وإعلانًا للفرح بيوم مجيئه الكريم إلى الدنيا.

احتفاء وفرحة بالمصطفى

وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تعظيمٌ واحتفاءٌ وفرح بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وتعظيمُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والاحتفاءُ والفرح به أمرٌ مقطوع بمشروعيته؛ لأنَّه عنوان محبته صلى الله عليه وآله وسلم التي هي ركن الإيمان، بجانب أنه من شواهد محبته وتوقيره ومكانته في القلوب على حبه وتعظيمه، وهو أمر مستحبٌّ مشروع، له أصل في الكتاب والسنة، وقد درج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه، ولم ينكره أحد ممن يعتدُّ به.