رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصحة العالمية: فيروس كورونا لا يزال يمثل تهديدًا قائمًا

 الدكتور أحمد المنظري
الدكتور أحمد المنظري

قال الدكتور أحمد المنظري مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إن عام 2023 كان فريدًا بعد إعلان منظمة الصحة العالمية فى مايو الماضى عن أن فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 لم يعد طارئةً صحيةً عامة تسبب قلقًا دوليًّا، إلا أنه لا يزال يمثل تهديدًا قائمًا، مؤكدًا أن العلماء لا يزالون يكتشفون سريان سلالات ومتحورات فرعية جديدة. 

جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى الذى نظمه المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية ، للإعلان عن تفاصيل انعقاد الدورة السبعين للَّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط (RC70) المقرر انعقادها مطلع أكتوبر.

وأشار إلى أن كوفيد-19 أصبح الآن واحدًا من بين قضايا كثيرة يتعين إدارتها جنبًا إلى جنب مع أمراض مُعْدية أخرى وتحديات صحية أخرى، لذا علينا أن نتحلى باليقظة، وألَّا نتخلى عن حذرنا.

الدورة السبعون للَّجنة الإقليمية
 

وأشار إلى أن الدورة السبعين للَّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ستُعقد في المدة من 9 إلى 12 أكتوبر تحت شعار "معًا لمستقبل أفضل صحةً"، ويتزامن انعقاد اللجنة الإقليمية مع احتفالات في شتى أنحاء العالم بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس منظمة الصحة العالمية.


وأضاف أن الدورة السبعين ستشهد تقديم تقرير عن أعمال المنظمة في الإقليم على مدار السنوات الخمس الماضية إلى اللجنة الإقليمية، كما يوثِّق التقرير الجهود الهائلة والدءوبة التي تبذلها بلداننا وأراضينا وشركاؤنا والمكتب الإقليمي، لتحقيق الأولويات الاستراتيجية لرؤية منظمة الصحة العالمية للإقليم، رؤية 2023، وهي: توسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة، والتصدي للتحدي الذي تفرضه حالات الطوارئ، وتعزيز صحة الناس وعافيتهم في كل بلد وأرض بالإقليم، وتغيير طريقة عمل المنظمة نفسها. 

وتابع: التقرير يتضمن أمثلة كثيرة على التقدُّم المحرز وبرغم التحديات العديدة، فقد تمكَّنَّا من اغتنام الفرص لتحسين الصحة والعافية في جميع أنحاء الإقليم، بالاستفادة من أدوات السياسات والمبادرات المهمة التي طرحتها اللجنة الإقليمية بدعمٍ رفيع المستوى من القادة في الإقليم. 

745 مليون شخص
 

وقال إنه يعيش في إقليمنا ما يقرب من 745 مليون شخص، ويضم الإقليم بعض بلدان العالم الأعلى دخلًا وبعض البلدان الهشة، في الوقت نفسه فقد عانى من الصراع في السنوات الأخيرة أحد عشر بلدًا وأرضًا من بلدان الإقليم وأراضيه الاثنين والعشرين، وتأثرت بلدان أخرى أيضًا بالاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية وحالات التشريد الجماعي للسكان التي نجمت عن تلك الصراعات.


وتابع: يُسلِّط جدول أعمال اللجنة الإقليمية السبعين الضوءَ على العديد من قضايا الصحة العامة التي تسبب القلق في شتى أنحاء إقليمنا الشديد التنوع، وإن كان جدول الأعمال يركز بقوة على التأهُّب لحالات الطوارئ والاستجابة لها. وفي القلب من هذه المناقشات تأتي أربع ورقات تقنية تتناول: إدماج الرعاية الخاصة بالأمراض غير السارية في أوضاع الطوارئ في ضوء الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19؛ وتعزيز استعداد الصحة العامة للتجمعات الحاشدة في الإقليم؛ وتعزيز القوى العاملة الصحية في الإقليم وتنمية قدراتها استنادًا إلى الخبرة المكتسبة من الجائحة؛ وتحفيز العمل على الروابط بين الصحة وتغير المناخ.  

واحتفالًا بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس منظمة الصحة العالمية، سيُقام، في المكتب الإقليمي وعبر الإنترنت، معرض صور لقصص النجاح والمبادرات الصحية المهمة من الإقليم.