رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بشار الأسد من الصين: العالم متعدد الأقطاب سيعيد التوازن والاستقرار للعالم

بشار الأسد
بشار الأسد

أعلن الرئيس الصيني، شي جين بينج، خلال لقائه نظيره السوري بشار الأسد، اليوم الجمعة، عن أن الصين وسوريا أقامتا شراكة استراتيجية.

وهذه أول زيارة رسمية للأسد منذ نحو عقدين إلى الصين، في وقت يجتهد فيه للحصول على دعم لإعادة إعمار بلاده التي دمرتها الحرب.

والصين ثالث دولة غير عربية يزورها الأسد خلال سنوات النزاع المستمر في بلاده منذ العام 2011، بعد روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق، واللتين تقدمان لها دعما اقتصاديا وعسكريا غيّر ميزان الحرب لصالحها.

وتندرج هذه الزيارة في إطار عودة الأسد تدريجيا منذ أكثر من سنة إلى الساحة الدولية، بعد عزلة فرضها عليه الغرب.

واستقبل الرئيس الصيني نظيره في هانغجو، الجمعة، على هامش دورة الألعاب الآسيوية.

وقال "شي"، وفق تقرير لشبكة "سي سي تي في" التليفزيونية الرسمية عن الاجتماع: سنعلن بصورة مشتركة اليوم عن إقامة الشراكة الاستراتيجية بين الصين وسوريا، التي ستصبح محطة مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية.

وأضاف شي: في مواجهة الوضع الدولي المليء بعدم الاستقرار وعدم اليقين، الصين مستعدة لمواصلة العمل مع سوريا، والدعم القوي المتبادل بينهما، وتعزيز التعاون الودي، والدفاع بشكل مشترك عن الإنصاف والعدالة الدوليين.

وتعد الصين أحد حلفاء الرئيس السوري، ومنحته دعمها في مجلس الأمن الدولي، عبر الامتناع بانتظام عن التصويت على القرارات المعادية للحكومة السورية.

وأكد "شي" أن العلاقات بين البلدين صمدت أمام اختبار التغيرات الدولية، وأن الصداقة بين البلدين تعززت بمرور الوقت.

عالم متعدد الأقطاب

وقال الرئيس السوري: إن هذه الزيارة مهمة بتوقيتها وظروفها، حيث يتشكّل اليوم عالم متعدد الأقطاب سوف يعيد للعالم التوازن والاستقرار، ومن واجبنا جميعًا التقاط هذه اللحظة من أجل مستقبل مشرق وواعد.

وأضاف: أتمنى أن يؤسس لقاؤنا اليوم لتعاون استراتيجي واسع النطاق وطويل الأمد في مختلف المجالات.

وشهد العام الحالي تغيرات على الساحة الدبلوماسية السورية، تمثلت باستئناف دمشق علاقتها مع دول عربية عدة، واستعادة مقعدها في جامعة الدول العربية، ثم مشاركة الرئيس السوري في القمة العربية في جدة في مايو للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاما.

وتسارعت التحولات الدبلوماسية على الساحة العربية بعد اتفاق مفاجئ بوساطة صينية، أُعلن عنه في مارس، وأسفر عن استئناف العلاقات التي كانت مقطوعة بين السعودية وإيران.