رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صدور كتاب "الحملة الفرنسية وظهور محمد علي" للدكتور محمد فؤاد شكري

ذاكرة الكتابة
ذاكرة الكتابة

صدر حديثا عن سلسلة ذاكرة الكتابة التابعة لمشروع النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمر البسيوني "كتاب " الحملة الفرنسية وظهور محمد علي " للدكتور محمد فؤاد شكري.

من أجواء الكتاب 

الغرض من كتابة تاريخ « الحملة الفرنسية وظهور محمد على » ، هو دراسة بعض النواحى التى ظل الكثيرون ممن تناولوا هذا الموضوع يغفلون دراستها ، إما لسبب توجيه عنايتهم إلى بحث السياسة الأوروبية قبل مجيء الحملة الفرنسية إلى مصر ، وجود الفرنسيين ، ثم عقب خروجهم من هذه البلاد على اعتبار أن الحملة أثر من آثار هذه السياسة ، كما أن استلام محمد على لأزمة الحكم في مصر إحدى نتائجها ؛ وإما لأنهم أرادوا الاحاطة بكل ما وقع من الحوادث في هذه الفترة من تاريخ البلاد .

 

ومع أن كافة هذه المجهودات كانت ولا شك موفقة ، ولا غنى لباحث عن غمرتها ، ولأصحابها كل ثناء وتقدير اعترافاً بقيمة الأثر العلمي الذي أحدثوه ، فإن موضوع «الحملة الفرنسية وظهور محمد على » متشعب النواحى حتى أن الباحث ليجد فى كل وقت مسائل جديدة لا مندوحة من معالجتها . 

ولعل أظهر هذه أن تاريخ الحملة الفرنسية على مصر إنما هو جزء من تاريخ الاستعمار الفرنسى الحديث برمته ، كما أن نجاح محمد على فى الوصول إلى الحكم والاستثار بصوته كان يتوقف في الحقيقة على عبقريته الفذة وما حبته من مبارة في استغلال الظروف التي نجمت من اصطدام المصالح السياسية الأجنبية ف

 

محمد فؤاد شكري: مؤرخ مصري؛ اتسمت دراساته باعتمادها على المعلومات الدقيقة والموثوقة؛ مما أضفى عليها قيمة تاريخية كبيرة. واهتم كثيرًا بالدراسات التاريخية التي تخدم القضايا الوطنية والقومية العربية، وكذلك القضايا القومية في أوروبا.

 

التحق بدار المعلمين العليا وتخرج فيها عام ١٩٢٧م، وحصل على درجة الماجستير في التاريخ الحديث من جامعة «ليفربول» عام ١٩٣١م، ونال درجة الدكتوراه من نفس الجامعة عام ١٩٣٥م عن موضوع: «إسماعيل والرقيق في السودان». عمل في التدريس بكلية الآداب بجامعة القاهرة لما يقرب من ربع قرن، بالإضافة إلى انتدابه مفتشًا للتعليم الثانوي بوزارة المعارف عام١٩٤١م. وبسبب كتاباته وآرائه التاريخية القيِّمة؛ اعتمد عليه الوفد المصري في الأمم المتحدة عندما عُرِضت القضية المصرية السودانية على مجلس الأمن عام ١٩٤٧م، كذلك اعتمدت ليبيا كثيرًا على أوراقه التي دافع فيها عن قضيتها ببسالة، وطالب بضرورة حصولها على الاستقلال والتمتُّع بالوحدة، وكان نتيجة ذلك أن قامت السلطات البريطانية بطرده من ليبيا عام ١٩٥١م.

 

له العديد من المؤلَّفات، نذكر منها: «مصر والسودان: تاريخ وحدة وادي النيل السياسية ١٨٢٠م–١٨٩٩م»، و«الحكم المصري في السودان»، و«السنوسية دين ودولة»، و«ميلاد دولة ليبيا الحديثة: وثائق تحريرها واستقلالها»، و«الحملة الفرنسية وخروج الفرنسيين من مصر»، و«الصراع بين البورجوازية والإقطاع ١٧٨٩م–١٨٤٨م»، و«عبد الله جاك مينو»، و«مصر والسيادة على السودان: الوضع التاريخي للمسألة»، و«ألمانيا النازية».

 

رحل عن عالمنا عام ١٩٦٣م، إثر إصابته بمرض خطير ظل يصارعه لأكثر من ثلاث سنوات.