رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في الذكرى 112 لرحيل أحمد عرابي.. تعرف على أسباب فشل الثورة العرابية في مصر

أحمد عرابي
أحمد عرابي

تمر اليوم الذكرى 112 لرحيل القائدأحمد عرابي والذي رحل في مثل هذا اليوم الموافق 21 سبتمبر 1911، قائد الثورة العرابية ضد الخديوي توفيق ووصل إلى منصب ناظر الجهادية (وزارة الدفاع حاليًا)، وكان أميرالاي (عميد حاليًا)، وحفظ القرآن في صغره، عن الأسباب  التي أدت لفشل الثورة العرابية  يدور التقرير التالي.

الثورة العربية 

كانت الثورة العرابية حركة وطنية قومية انبعثت في مصر أواخر القرن الماضي، حين ثار الوطنيون من مدنيين وعسكريين على تدخل الأجانب في شؤون مصر، وعلى فساد الحكم الذي كانت تخضع له البلاد وما آلت إليه من فساد أحوالها جميعا، وقد انتهت زعامة هذه الحركة القومية العظيمة التي عمل الاحتلال البريطاني على تشويهها والحط من قيمتها إلى الزعيم الوطني أحمد عرابي أحد ضباط الجيش المصري.

كيف نجح خسرو في إبعاد عرابي عن الجيش المصري؟ 

 يذكر عرابي في مذكراته أن أحد اللواءات الشراكسة ويدعى خسرو كان يكيد له حتى تمكن من فصله من الجندية، وجاء في تقرير خسرو عنه "أنه صلب الرأي شرس الأخلاق لاينقاد للأوامر، ولا يحفل بما يصدر منها عن ديوان الجهادية".

ويشير عرابي إلى أن خسرو كان يمقته، لأنه مصري؛ ثم لأنه لم يشايعه فيما أراد من ترقية أحد الضباط ممن كان عرابي من ممتحنيهم، وكان  في نظر عرابي لا يستحق الترقية بينما كان خسرو شديد الرغبة في ترقيته، هذا في الوقت الذي أبعد فيه خسرو عن الترقية ضابطا آخر يستحقها.

ظل عرابي 3 سنوات مبعد عن وظيفته إلى أن عفا عنه الخديو، بعد أن ظلت ظلامته لديه هذه السنوات الثلاث مهمله في غير سبب ظاهر.

لماذا اندلعت الثورة العرابية؟

يلفت الكاتب محمود الخفيف عبر كتابه "فصل في تاريخ الثورة العرابية "إلى أن أحد أبرز أسباب اندلاع الثورة العرابية هو فساد الأحوال الداخلية في عهد إسماعيل، والذي يتلخلص في أمور ثلاثة هي ، الحكم المطلق ، وتغلغل نفوذ الأجانب في البلاد، وبرغم تأليف مجلس النواب في عهد إسماعيل والذي ضم 57 عضوا  تحت اسم مجلس الشوري النواب، لكن لم يكن لهذا المجلس سلطة ولا ظل من السلطة ، وبالرغم مما ادخله إسماعيل من أصلاح في نواحي التعليم والزراعة والصناعة والمواصلات وغيرها فانه أوقع مصر في ازمة مالية نتيجة اسرافه ، وقد بلغت الديوان في عام 1875 مايقرب من 91 مليون جنيه، والتي  أدت الى رفع الضرائب الباهظة على المصريين.

 على أثر الأحداث العصيبة التي مرت بها مصر كان لعرابي ولجنود الجيش المصري موقف رافض لما وصلت اليها البلاد من تدخل الأجانب في الشؤون المصرية ، فاجتمع عرابي في منزله مع مجموعة من قادة الجيش وتناقشوا في الاضطهاد الذي كان يقوم به ناظر الجهادية ضد الظباط المصريين ، قدموا عريضة طالبوا فيها بعزل ناظر الجهادية، ولكن  تم القبض على عرابي واثنين آخرين ، وقدموا للمحاكمة العسكرية.

 في 9 سبتمبر 1818 توصلت الثورة العرابية إلى قمتها وتوجهت كافة الوحدات العسكرية إلى ميدان عابدين بقيادة عرابي واشترك الشعب معهم، وأعلن عرابي عن مطالب الجيش والشعب المصري للخديوي.

أسباب فشل الثورة  العرابية 

كانت على رأس الأسباب التي أدت إلى فشل الثورة العرابية هو استمرار التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية  لمصر وتعاون  الخديوي توفيق منذ بداية توليه الحكم.