رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: القدس في المسيحية هي القبلة الأولى والوحيدة

عطالله حنا
عطالله حنا

استقبل  المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، وفدا كنسيا من الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية يزور الأراضي المقدسة.

ورحب المطران بالوفد في كنيسة القيامة، موجها التحية للكنيسة الأرثوذكسية البلغارية الشقيقة، وغبطة البطريرك نيوفيتوس وجميع المطارنة والآباء وشعب هذه الكنيسة.

وخلال اللقاء، تحدث المطران عطالله عن تاريخ كنيسة القيامة، مؤكدا أن هذا المكان المقدس انما مرتبط بإيماننا وتاريخنا وتراثنا ولا يمكننا ان نتحدث عن المسيحية دون أن نؤكد بأن القدس وكنيسة القيامة والقبر المقدس، إنما هي القبلة الأولى والوحيدة للمسيحيين في مشارق الأرض ومغاربها.
 

القدس مدينة القيامة والنور

وتابع من هنا انطلقت البشارة المسيحية إلى سائر أصقاع العالم وهنا اجتمع الرسل القديسون يوم العنصرة وهو يوم ميلاد الكنيسة، أما الأحداث الخلاصية المرتبطة بإيماننا وعقيدتنا فقد تمت في هذه الأرض المقدسة فالقدس هي مدينة القيامة والنور وبيت لحم هي مدينة الميلاد والناصرة هي مدينة البشارة والأماكن المقدسة منتشرة في بلادنا فهذه البلاد هي صغيرة بمساحتها ولكنها كبيرة بالرسالة التي تحملها وتنادي بها وهي عظيمة بتاريخها وتراثها ومقدساتها .

الاحتلال حول القدس إلى مدينة قمع وظلم واضطهاد للفلسطينيين
 

وتابع، القدس مدينة ايماننا وهي مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث وهي من المفترض أن تكون مدينة للسلام ولكنها ليست كذلك لأن الاحتلال حولها الى مدينة قمع وظلم واضطهاد للفلسطينيين،  ناهيك عن استهداف المقدسات والأوقاف بما في ذلك الأوقاف المسيحية فمن باب الجديد مرورا بباب الخليل ووصولا للحي الأرمني، هنالك استهداف غير مسبوق للحضور المسيحي العريق والاصيل في هذه البقعة المباركة من العالم .
 وواصل رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، ومع الأعياد اليهودية الراهنة تتحول حياتنا الى كابوس في ظل إغلاقات وسياسات هدفها فرض وقائع وحقائق جديدة على الأرض، حيث يتم استغلال الأعياد اليهودية استغلالا سياسيا بهدف مضايقة الفلسطينيين المقدسيين والإمعان في بسط الهيمنة والسيطرة الاحتلالية في مدينتنا المقدسة.
 وأضاف، زيارتكم للقدس مباركة وستزداد بركة بلقائكم مع الفلسطينيين المسيحيين لكي تستمعوا إليهم وإلى هواجسهم وآلامهم وأحزانهم، فكنيستنا ليست كنيسة حجارة صماء بل هي كنيسة حية ليست كنيسة الحجر بل كنيسة البشر وهم المسيحيون الفلسطينيون المتمسكون بإيمانهم وانتماءهم لوطنهم كما هو حال كل أبناء شعبنا الفلسطيني.

واختتم صلوا من أجل فلسطين لكي يسود فيها السلام الحقيقي المبني على العدالة، ولكي ينعم الفلسطينيون بحرية طال انتظارها وفي سبيلها قدم الفلسطينيون وما زالوا يقدمون التضحيات الجسام، ناشدوا في كل المحافل بأن تتحقق العدالة في أرض غيبت عنها العدالة ولكي يعود إلى مدينة القدس بهائها وسلامها ومجدها.