رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جوتيريش يفتتح قمة "طموحات المناخ" بغياب أكبر دول مصدرة للانبعاثات

أنطونيو جوتيريش
أنطونيو جوتيريش

افتتح أنطونيو جوتيريش منذ قليل، قمة الأمم المتحدة لطموحات المناخ بهجوم مدمر على الدول الغنية وصناعة الوقود الأحفوري من أجل الاستجابة الثقيلة لأزمة المناخ.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن العالم "متأخر لعقود" في التحول إلى الطاقة النظيفة.

وأضاف جوتيريش: "يجب علينا تعويض الوقت الضائع بسبب المماطلة ولي الأذرع والجشع السافر للمصالح الراسخة التي تجني المليارات من الوقود الأحفوري"، لافتاً أن بعض شركات الوقود الأحفوري شرعت في محاولة "مخزية" لإحباط هذا التحول.

الحاجة لخفض الانبعاثات بحلول 2040

وقال جوتيريش إن الدول الغنية بحاجة إلى خفض انبعاثاتها المسببة لتسخين الكوكب إلى الصفر في أقرب وقت ممكن بحلول عام 2040، وهي مهمة وجد تحليل حديث للأمم المتحدة أنها بعيدة كل البعد عن المسار الصحيح ، فضلا عن تقديم التمويل المناخي الموعود للدول الفقيرة والضعيفة.

تابع:" العديد من الدول الأفقر لديها كل الحق في أن تغضب، لأنها تعاني أكثر من غيرها من أزمة المناخ التي لم تفعل شيئا لشعبها، غاضبة لأن التمويل الموعود لم يتحقق، وغاضبة لأن تكاليف اقتراضها مرتفعة للغاية".

طموحات قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة

تأتي قمة طموحات المناخ التابعة للأمم المتحدة بعد يوم من انتقاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، لزعماء العالم بسبب تقصيرهم الشديد في جهودهم لوقف ظاهرة الاحتباس الحراري.

وخلال كلمته في افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الثلاثاء، طالب جوتيريش بميثاق تضامن مناخي تبذل بموجبه جميع الدول الكبرى المسببة للانبعاثات جهودا إضافية لخفض الانبعاثات وتدعم الدول الأكثر ثراء الاقتصادات الناشئة بالتمويل والتكنولوجيا للقيام بذلك.

أرف:" تمتلك إفريقيا 60% من الطاقة الشمسية في العالم، ولكنها تمتلك 2% فقط من الاستثمارات المتجددة".

ودعا جوتيريش إلى "إنهاء استخدام الفحم بحلول عام 2030 لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية و 2040 لبقية العالم". وقال إن الفيضانات في ليبيا كانت "صورة سريعة لحالة عالمنا" وعلامة على ما يحدث عندما يجتمع تغير المناخ مع سوء الإدارة.

قمة المناخ تفشل في استقطاب الكبار

ومن المقرر أن تضم قمة الطموح المناخي، التي يعقدها أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أكثر من 100 حكومة وطنية سافرت إلى نيويورك لوضع الخطوط العريضة للخطط المتجددة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري ومساعدة الناس على التكيف مع تأثيراتها. وقالت الأمم المتحدة إن الحدث "سيعرض المتحركين والفاعلين الأوائل" بين البلدان الأكثر استعدادًا للعمل بشأن أزمة المناخ.

لكن القمة فشلت في اجتذاب زعماء أكبر دولتين مصدرتين لانبعاثات الكربون، حيث لم يحضرها جو بايدن، الرئيس الأمريكي، ولا شي جين بينج، رئيس الصين. كما غاب عن التجمع ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، وإيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي.