رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فقدان الوزن وتقليل خطر الإصابة بالسرطان.. فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل

النسل
النسل

تُعد الرضاعة الطبيعية الخيار الأفضل لدى الأمهات لما لها من فوائد عديدة بالنسبة للطفل وللأم أيضًا، إلا أن هناك بعض التحديات التي تواجه النساء خلال تلك الفترة من حياتهن.

وفقًا لموقع "hindustantimes"، قال الدكتور "براناي شاه"، طبيب التوليد وأمراض النساء: "توفر الرضاعة الطبيعية العديد من الفوائد لكل من الأمهات وأطفالهن، وتعزز التواصل بين الأم وطفلها وتوفر العناصر الغذائية الأساسية لحديثي الولادة، وبالنسبة للأمهات، توفر الرضاعة الطبيعية التغذية وتسهم في صحتهن العامة". 

تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي 

تم ربط الرضاعة الطبيعية بخفض خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، مما يوفر فوائد صحية على المدى الطويل، كما تساعد الطاقة المستهلكة في إنتاج الحليب، والتي تُقدَّر بما يصل إلى 500 سعر حراري يوميًا، في إنقاص الوزن بعد الولادة، مما يسهل الحصول على جسم أكثر صحة بعد الولادة.

علاوة على ذلك، فإن إطلاق الأوكسيتوسين أثناء الرضاعة الطبيعية يساعد في تقلص الرحم، مما يسمح له باستعادة حجمه قبل الحمل وتعزيز التعافي بشكل أسرع بعد الولادة.

وأضاف: "يحتوي حليب الثدي على أجسام مضادة تعمل على تعزيز جهاز المناعة لدى الأطفال حديثي الولادة، وتقويته ضد الأمراض، كذلك التركيبة الطبيعية لحليب الثدي تدعم زيادة الوزن بشكل ثابت، مما يضمن نمو وتطور الأطفال بشكل أمثل". 

وتابع: "كما أن سهولة هضمه تقلل من احتمالية الشعور بعدم الراحة والتهيج في المعدة، مما يسهم في الحصول على رضاعة ورفاهية الطفل، فيما يؤدي ملامسة الجلد إلى الجلد بين الأم والطفل إلى إطلاق هرمون الأوكسيتوسين، وهو هرمون يحفز الشعور بالهدوء والأمان لدى الأطفال، ويعزز صحتهم العاطفية".

فوائد الرضاعة الطبيعية

وأوضح الدكتور "بيلي جوفاردان"، من قسم طب الأطفال وحديثي الولادة، فوائد الرضاعة الطبيعية وهي:

1. تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض: لا تغذي الرضاعة الطبيعية الطفل فحسب، بل توفر أيضًا طبقة من الحماية للأم، قال استشاريو الرضاعة إن النساء اللاتي يرضعن أطفالهن أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض. 

وتساعد الرضاعة الطبيعية الجسم على التخلص من أنسجة الثدي في وقت مبكر، وهو ما سيكون عاملًا رئيسيًا في تقليل خطر نمو الخلايا غير الطبيعية التي يمكن أن تؤدي إلى السرطان.

2. إنتاج الأوكسيتوسين وعودة الرحم لحجمه: يلعب الأوكسيتوسين، الذي يشار إليه غالبًا باسم "هرمون الحب"، دورًا حاسمًا أثناء الولادة والرضاعة الطبيعية، عندما ترضع الأم، يفرز جسمها الأوكسيتوسين، الذي يخدم غرضين مهمين، أولاً، إنه يعزز الترابط بين الأم والطفل، ويعزز الارتباط العاطفي القوي، ثانيًا، يساعد الأوكسيتوسين في تقلصات الرحم، مما يساعد الرحم على العودة إلى حجمه قبل الحمل، وتدعم هذه العملية الطبيعية تعافي الأم بعد الولادة.

3. الاستفادة من السعرات الحرارية: يمكن أن تكون الرضاعة الطبيعية أداة مفيدة للتخلص من الوزن الزائد. عندما ترضع الأم، يستهلك جسمها طاقة إضافية وسعرات حرارية لإنتاج الحليب، ويمكن أن تساعد عملية حرق السعرات الحرارية الطبيعية هذه في إنقاص الوزن ومساعدة الأمهات على تحقيق شكل ما قبل الحمل. 

بالإضافة إلى ذلك، يستخدم الجسم الدهون المخزنة لإنتاج حليب الثدي، مما يسهم في تغذية الطفل وأهداف جسم الأم.

4. الرفاهية العاطفية وتقليل مخاطر الاكتئاب: ستكون فترة ما بعد الولادة صعبة عاطفيًا بالنسبة للأمهات الجدد حيث يتكيفن مع متطلبات رعاية المولود الجديد، ومع ذلك، فإن الرضاعة الطبيعية تقدم أكثر من مجرد فوائد جسدية، غالبًا ما تشعر الأمهات اللاتي يرضعن رضاعة طبيعية بتحسن في صحتهن العاطفية، حيث يسهم إطلاق الأوكسيتوسين أثناء الرضاعة الطبيعية في الشعور بالسعادة والاسترخاء، كما أظهرت الدراسات أن الأمهات المرضعات أقل عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، ربما بسبب التغيرات الهرمونية المرتبطة بالرضاعة الطبيعية.

5. التحكم الطبيعي في النسل: يمكن للرضاعة الطبيعية أن تمنع الإباضة وتمنع عودة الدورة الشهرية خلال الأشهر القليلة الأولى بعد الولادة، وقد يكون هذا بمثابة شكل من أشكال تحديد النسل الطبيعي خلال هذه الفترة.