رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الوثائقية| من أرشيف الجبهة.. المشير أحمد إسماعيل ضبط أخطر قضايا التجسس

المشير أحمد إسماعيل
المشير أحمد إسماعيل

لا أحد ينسى دور المشير أحمد إسماعيل، البارز في حرب أكتوبر وما قبلها، وكيف أنه رغم عزله من منصبه في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، إلا أنه لم يعتبر نفسه يومًا خارج الجيش، وظل دائمًا يتحدث عن الحرب كجندي في وسط المعركة.

وخلال سلسلة "من أرشيف الجبهة" التي تذيعها قناة "الوثائقية" بمناسبة مرور 50 عامًا على حرب أكتوبر، قال اللواء حمدي الجندي مدير مكتب المشير أحمد إسماعيل، إنه كان يمر على الجبهة بسيارته الجيب من بورسعيد للسويس، وبالعكس في يوم واحد، من الفجر وحتى الليل.

 

موقف المشير أحمد إسماعيل من موقعة رأس العش

وحكى عن موقف المشير أحمد إسماعيل من معركة رأس العش، قائلًا: "لم تمض بضع ساعات له كقائد للجبهة الشرقية حتى وقعت موقعة رأس العش، فكانت أوامره في الأول من يوليو بالصمود، 14 و15 يوليو بدأ ضربات المدفعية المكثفة، وأصر أحمد إسماعيل على أن تقوم  القوات الجوية بضربات مساندة، وكانت لأول مرة تطلب إسرائيل إيقاف إطلاق النار نتيجة تكبدها خسائر كبيرة".

اللواء أ.ح حسن الجريدلي، مساعد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق، قال إن معركة رأس العش، أول معركة بعد 67، حارب فيها صاعقة محدودة، وعندما أرادت دوريات من اليهود، اجتياح رأس العش، وحتى بورفؤاد، صمم أحمد إسماعيل ألا يصل اليهود لبورفؤاد.

ولفت اللواء حمدي الجندي، مدير مكتب المشير أحمد إسماعيل، إلى أن الجيش قُسم لثاني وثالث، واحتفظ أحمد إسماعيل بقيادة أحدهما، وينتدب قائدًا للآخر، ووضع الخطط المشير أحمد إسماعيل والمشير الجمسي رفيق حياته العسكرية، ثم بعد ذلك عين رئيسًا لهيئة العمليات. 

كان المشير أحمد إسماعيل يظل ساهرًا في مكتبه حتى عودة الدوريات التي تعبر قناة السويس إن عادوا ذهب لينام، ويستعد لليوم التالي، إذا استشهد أحدهم عاد لمنزله ومعه الألم.

استيلاء العدو على أحد الرادارات بمنطقة الزعفرانة، كان سببًا في عزله من منصبه رئيس أركان بعد أن قضى 6 أشهر، لكن هذا لم يُعقه عن أن يتم دوره، وقال اللواء  ا.ح حسن الجريدلي، مساعد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق: "كان بيكلمني كأنه هيحارب، وإنه هيشترك في الحرب، ويقولي هنعمل كذا، وكأنه في القوات المسلحة وهيحارب".

وبالفعل عينه الرئيس السادات مديرًا للمخابرات، وبدأ في إعادة الثقة بين الجهاز والناس، وتمكن من ضبط أخطر قضايا التجسس، وأشهرها تلك التي تحولت لفيلم "الصعود إلى الهاوية".