رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حياة كريمة» تحوّل الأسر الأكثر احتياجًا إلى «أصحاب مِلك»

حياة كريمة
حياة كريمة

تسعى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» إلى ضمان حياة لائقة للمواطنين، خاصة الأسر الأكثر احتياجًا فى مختلف أنحاء الجمهورية، على رأسها محافظات الصعيد على وجه التحديد، فى ظل ما عانته من إهمال لسنوات طويلة.

واتخذت المبادرة العديد من الخطوات العملية لتنفيذ هذا الهدف، عنوانها الرئيسى التمكين الاقتصادى للفئات المستهدفة، على رأسها السيدات والشباب، من أجل المساهمة فى تقليل معدلات الفقر، وتحسين الأوضاع الاقتصادية للأسر الأكثر احتياجًا فى مناطق عملها.

وواصلت «حياة كريمة»، فى هذا الإطار، تنفيذ برنامج شامل للتمكين الاقتصادى، تضمن تسليم الأسر الأولى بالرعاية مجموعة من الورش والمحال والأكشاك فى مختلف المجالات، مثل: المعدات المعدنية، والنجارة، والكهرباء، والسيارات، والملابس، واكسسوارات المحمول، وقطع غيار الدراجات البخارية، والخياطة، واللحام، وصيانة الأجهزة الكهربائية، والبقالة، وغيرها الكثير.

«الدستور» التقت عددًا من المستفيدين بهذه المشروعات فى محافظة قنا، للتعرف على أبرز ما قدمته لهم المبادرة الرئاسية لفتح مشروعاتهم الخاصة.

علاء محسن: ساعدتنى فى فتح ورشة لحام لى ولأولادى

البداية لدى علاء محسن، البالغ من العمر ٤٥ عامًا، الذى قال: «كنت أحلم بفتح ورشة لحام، لكن ظروفى المادية منعتنى من ذلك، ودفعتنى للعمل فى ورش خاصة عند الغير لسنوات طويلة».

وأضاف «محسن»: «استمر هذا الوضع حتى جاءت المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) وساعدتنى فى فتح ورشة خاصة لى ولأولادى، لأتمكن فى النهاية من تحقيق الحلم الذى سعيت وراءه لفترة طويلة».

وواصل: «ما قدمته لى المبادرة الرئاسية سيساعدنى فى تحمل ظروف وتحديات الحياة الصعبة، بعد فقر ومعاناة وصعوبة فى كسب قوت يومى، من خلال مساعدتى فى فتح مشروعى الخاص الذى حلمت به سنوات عديدة، دون اللجوء إلى أى شخص لدعمى أنا وأفراد أسرتى، الذين يعتمدون علىّ».

وأشار إلى حرصه على تقديم المساعدة لكل من يحتاجها، من خلال تشغيل الراغبين فى ورشته الجديدة، و«كل واحد ورزقه»، مختتمًا بتوجيه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على الدعم الكبير الذى يقدمه للأسر الأكثر احتياجًا.

توفيق زاهر: جعلتنى أشهر ميكانيكى فى قريتى

روى توفيق زاهر، البالغ من العمر ٢٥ عامًا، تفاصيل المعاناة التى عاشها لسنوات عديدة بسبب ضيق ذات اليد وصعوبة الحياة، بعد أن طرده «الميكانيكى» الذى كان يعمل معه فى ورشته.

وقال «زاهر»: «كنت أعمل ميكانيكى سيارات فى سوهاج، وعانيت لفترة طويلة من طريقة تعامل صاحب الورشة معى، فدخلت معه فى خلافات حادة، ما دفعه لطردى من المكان».

وأضاف: «نصحنى أحد أصدقائى بمتابعة مبادرة (حياة كريمة)، حتى تمكنت بالفعل من الوصول إلى أحد متطوعيها لمساعدتى، فطلب منى عددًا من الأوراق الخاصة بى وبأسرتى التى يتخطى عددها ١٠ أشخاص».

وواصل: «وافقت المبادرة على مساعدتى، من خلال منحى قرضًا حسنًا لفتح ورشة ميكانيكا خاصة بى، وبالسعى والاجتهاد بكل ما أوتيت من قوة، أصبحت من أشهر الميكانيكية داخل قريتنا الصغيرة فى قنا».

عزة إبراهيم: الكشك رحمنى من تنظيف المنازل 

لا تختلف قصة عزة إبراهيم عن غيرها من المستفيدين بمشروعات التمكين الاقتصادى التابعة للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، فصاحبة الـ٤٥ عامًا تقدمت بأوراقها للحصول على «كشك»، وتمت الاستجابة لها بعد فحص حالتها.

وقالت «عزة»: «عانيت لسنوات طويلة فى تنظيف المنازل بسبب ظروف الحياة الصعبة، لكننى الآن وبسبب تقدم عمرى لم أعد أتحمل ذلك نهائيًا، ولذلك نصحنى جار لى بتقديم أوراقى إلى المبادرة الرئاسية (حياة كريمة)، من أجل الحصول على كشك بقالة بجانب منزلى، بعد أن أصبحت فقيرة وحيدة لا أستطيع كسب قوت يومى».

وأضافت: «بعد أن قدمت أوراقى فوجئت باتصال من فتاة تابعة للمبادرة، أبلغتنى فيه بضرورة مقابلتها لاستكمال البيانات، وبفضل الله والمبادرة الرئاسية حصلت على الكشك بالفعل».

وواصلت: «ربنا وسع رزقى الحمد لله، وأصبحت قادرة على تحمل ظروف المعيشة والاعتماد على الذات، دون اللجوء إلى أى شخص لمساعدتى»، مشددة على أنها لم تتوقع أبدًا أن تتلقى مثل هذه المساعدة: «كنت بقول يعنى المبادرة هتسيب كل الفقراء والمحتاجين وهتدينى أنا؟!».

وأكملت: «لم أتوقع أن تكون المبادرة بهذه الرحمة والإنسانية، وأن تسلمونى الكشك بتلك السهولة، بعد أن تأكدت من ظروفى الصعبة، فشكرًا من كل قلبى للرئيس السيسى على إطلاقه مثل هذا المشروع لمساعدة الفقراء، خاصة فى ظل الظروف الصعبة وحالة الغلاء الحالية».

سيدة محمود: علمتنى الخياطة.. وأعانتنى لفتح مشروعى

تلقت سيدة محمود تدريبًا مكثفًا على حرفة الخياطة من خلال البرامج المتخصصة التابعة لمبادرة «حياة كريمة»، وبعد أن أتقنت المهنة بالكامل، طلبت الحصول على ورشة خياطة لبدء مشروعها الخاص.

وقالت «سيدة»: «بعد أن حصلت على الدبلوم بقيت لسنوات كثيرة أريد أن أتعلم مهنة تساعدنى فى تحمل أعباء الحياة، لذا بمجرد أن سمعت عن إعلان (حياة كريمة) تنظيم تدريب للفتيات على الحرف اليدوية، من بينها الخياطة، تقدمت على الفور للالتحاق بها». 

وأضافت: «معظم أصدقائى كانوا يسخرون منى عند ذهابى إلى الورش لتعلم الخياطة، ولم يتوقعوا أن المبادرة ستساعدنى فى فتح ورشة خاصة، لكن الحلم أصبح واقعًا».

وواصلت: «التدريب الذى نظمته (حياة كريمة) لى رفقة عدد كبير من الفتيات أفادنى كثيرًا، وبعد أن تعلمت من خلالها كل أصول مهنة الخياطة، طلبت منهم مساعدتى لفتح ورشة خياطة خاصة بى».

وأكملت: «المبادرة لم تتردد لحظة فى تحقيق حلمى من خلال مساعدتى فى فتح المشروع، أنا والكثير من الفتيات اللاتى تلقين التدريب بالمجان».