رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"العودة إلى الجذور".. محمد السيد عيد: أنا ابن الثقافة الجماهيرية وابن خلدون قدمنى للتليفزيون

فعاليات ثقافية وفنية
فعاليات ثقافية وفنية

وسط حفاوة بالغة من أهالي الإسكندرية، نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، لقاءً بقصر ثقافة الأنفوشي ضمن برنامج "العودة إلى الجذور" لتكريم الكاتب والسيناريست الكبير محمد السيد عيد.

بدأت فعاليات اللقاء الذي أداره الشاعر القدير جابر بسيوني، بتقديم نبذة مختصرة عن نشأة الكاتب محمد السيد عيد في الإسكندرية وأهم الدرجات العلمية والجوائز التي حصل عليها، واتجاهه إلى الدراسات الإسلامية، وكذلك أهم المناصب الإدارية التي تقلدها، وأعماله الفنية التي قدمها للإذاعة والتليفزيون المصري والتي كان من أبرزها مقدمة ابن خلدون، شاطئ الخريف، ليالي ألف ليلة، حكايات بهية ولن أعيش في جلباب أبي.

وفي كلمته تحدث "عيد" عن رحلته خلال فترة الدراسة بدءًا من المرحلة الابتدائية التي لم يكن بها أي وسيلة للرفاهية، كما هو متاح في وقتنا الحالي، بل كان الكتاب المدرسي هو رفيق رحلة كفاحه في مرحلة الطفولة.

كما تطرق للمرحلة الإعدادية وكيف اتجه لشراء الكتب القديمة والروايات العالمية وكانت السينما هي المصدر الثاني للثقافة له بعد قراءة الكتب والروايات.

أما في المرحلة الثانوية فيقول عيد ظهرت في تلك الفترة مجلة "روائع المسرح العالمي" وكنت حريصًا على شرائها من مصر وفي الخاص، وعقب الجامعة التحقت بالجيش المصري ونشرت أول عمل أدبي لي في مجلة "النصر" الخاصة بالقوات المسلحة.

أما عن عمله بالثقافة الجماهيرية فقال بدأت من قصر ثقافة الحرية وكنت حريصًا على حضور ندوات نادي القصة المنعقدة يوم الإثنين من كل أسبوع، كما تحدث عن رحلته  مع رفقاء الكفاح القاص رجب سعد السيد والكاتب مصطفى نصر وكيف التقى بهما واستمرت صداقتهم لمدة ٥٥ عامًا بدون أي تصارع أو خلافات.

حياته

وعن حياته في القاهرة قال اتجهت إلى العاصمة وعملت ككاتب قصة، ثم عملت ككاتب نقدي إلى أن التقيت بالمخرج مدحت زكي وهو من اكتشفني وبدأت أعمل معه في الكتابة للدراما وكتبت أول مسلسل عن كتاب "مقدمة ابن خلدون" وكان هذا العمل بمثابة التحدي الأكبر بالنسبة لي لما يحمله هذا الكتاب من دراسات فلسفية، ولكني نجحت في كتاباته في خلال ١٨ يومًا بعد تشجيع الزملاء لي.

وتابع "عيد": اتجهت بعد ذلك إلى العمل بالتليفزيون وكتبت عدة مسلسلات أشهرها "الزيني بركات" المسلسل الذي كان أحد عوامل نجاحي كسيناريست، ثم اتجهت للكتابة في مجال المسرح فقمت بتأليف ٩ كتب ومقالات لا حصر لها، هذا إلى جانب الكتب التي نشرتها في مجالي التاريخ والفلسفة، أشهرها كتاب "في مواجهة التكفير" الذي ناقشت فيه فكر التكفير لدى سيد قطب وأتباعه.

من جانبه عبّر الشاعر عبده الزراع، مدير الإدارة العامة للثقافة العامة بالهيئة، عن سعادته البالغة لتكريم الكاتب محمد السيد عيد، كونه أول مدير عمل معه بالثقافة العامة، ووجّه له الشكر والتحية لمساندته الدائمة له في مجال عمله، سواء كشاعر مركزي أو في مجال القوافل الثقافية، الأمر الذي أتاح له العمل بعد ذلك في مجالات عديدة أبرزها العمل كسكرتير بمجلة قطر الندى وحصوله على جائزة الدولة التشجيعية في مجال أدب الطفل عام ٢٠٠٣.

وخلال اللقاء توجه الكاتب القدير مصطفى نصر بالتحية إلى حرم الكاتب الكبير التي ساندت "عيد" طوال رحلته الأدبية، وكيف كانت سببًا في نجاحه إلى أن حصل على جائزة الدولة التشجيعية.

من جانبه تحدث الكاتب منير عتيبة عن ذكريات أول لقاء جمع بينه وبين السيد عيد بقصر ثقافة التذوق، وكذلك أبرز المواقف الحياتية التي شاهداها معًا بعيدًا عن علاقة العمل، مشيدًا بتجربة عيد الرائدة في إنشاء لائحة نادي الأدب.

وفي كلماتهم أثنى كل من الأديب رشاد بلال وأحمد درويش، رئيس الإدارة المركزية لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، وعزت عطوان مدير عام فرع ثقافة الإسكندرية، على الابداعات الأدبية لعيد وبراعته في الجمع بين العمل الإداري والعمل الفني، وأشار درويش إلى أن هذا التكريم ليس تكريمًا على المستوى الشخصي فقط، بل يعد تكريمًا لهيئة قصور الثقافة بأكملها.

واختتم اللقاء الذي شهده نخبة من الأدباء والشعراء والمثقفين بالإسكندرية، من أبرزهم لبني الطماوي مدير إدارة المسابقات والبرامج بالهيئة، د. منال يمني مدير الشئون الثقافية، بتكريم الكاتب الكبير بمنحه شهادة تقدير ودرع هيئة قصور الثقافة.. ليتوجه بعدها الشاعر جابر بسيوني بخالص الشكر للشاعر مسعود شومان على تكريم الرموز الثقافية من خلال برنامج "العودة إلى الجذور" الذي أطلقته الإدارة المركزية للشئون الثقافية وتنفذه الإدارة العامة للثقافة العامة بالتعاون مع إدارة الشئون الثقافية بفرع الإسكندرية بإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، واعدًا بأن يحل السيناريست الكبير ضيفًا على نادي أدب الأنفوشي خلال شهر أكتوبر في لقاء مفتوح مع محبيه من جماهير الثغر.