رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهالي درنة يشكرون مصر على المساعدات الإنسانية: «ليس جديدًا على أم الدنيا»

أهالي درنة
أهالي درنة

توجه عدد من أهالى مدينة «درنة» الليبية بالشكر إلى مصر، قيادة وشعبًا، بعد مبادرتها بإرسال مساعدات عاجلة إلى البلد الشقيق، فى أعقاب الفيضانات المدمرة التى واجهتها مؤخرًا، خاصة فى الشرق.

وأقلعت ٣ طائرات نقل عسكرية من مصر إلى ليبيا، على متنها كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية، شملت كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية، وأعدادًا من أطقم البحث والإنقاذ، وعربات إغاثة، ومجموعات عمل من جمعية «الهلال الأحمر المصرى».

كما أنه من المقرر تجهيز ١٠ طائرات أخرى مجهزة بعدد من الأطقم الطبية والمعدات، لتقديم خدمات الإخلاء الطبى الجوى، وتنفيذ عمليات البحث والإنقاذ.

وأشاد يونس المغربى، من مدينة «درنة»، بالموقف الإنسانى النبيل الذى أظهرته مصر تجاه الليبيين فى أزمتهم الأخيرة، مشيرًا إلى أن «أم الدنيا مصر قدمت كل ما يمكنها من دعم».

وقال «المغربى»: «مصر أول دولة أرسلت مساعدات إلى الليبيين. نشكر الرئيس السيسى على المبادرة الطيبة، وتردها ليبيا لمصر فى الفرح إن شاء الله».

وقال عبدالكريم الشريف، متضرر آخر من «درنة»، إن الوضع فى المدينة «كارثى» بكل ما تعنيه الكلمة، وهو ما يتطلب دعمًا ومساندة من كل دول العالم.

وأضاف «الشريف»: «إرسال المساعدات أصبح واجبًا على كل دول العالم، ومصر لم تنتظر أن يُطلب منها، وأرسلت المساعدات الإنسانية مباشرة دون طلب».

وواصل: «الموتى بالآلاف والمفقودون أكثر، وما زالت عمليات انتشال الجثث متواصلة حتى هذه اللحظة، بعدما دمرت السيول المبانى والبيوت.. عائلات كاملة ماتت».

وأتم «انتشال الجثث مستمر، وما زال البحر يرمى بالموتى، وما زال هناك مفقودون، لذا بادرت مصر بإرسال المساعدات والفرق الطبية والإغاثية».

ووصفت لبنى السيد الدعم المصرى بأنه «متوقع من الدولة التى تقف بجوار الجميع فى أزماتهم وتحدياتهم الصعبة»، مضيفة: «مصر دائمًا صاحبة المواقف الإنسانية التى لا تتوقف».

وتابعت: «عندما أعلن الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى مساندته لنا فى نكبتنا الصعبة، دعوت الله لجميع المصريين ألا يقفوا هذا الموقف الصعب الذى نحن فيه، حقيقة ما يفعلونه يدعو للفخر، ويدعونا دائمًا أن نقول لهم إنهم الكبار الذين يقفون دائمًا مع الجميع».

وشددت على أن الوضع فى بلدها صعب للغاية، لدرجة اختفاء بعض المناطق المتضررة، مختتمة بقولها: «نحتاج إلى قدرات جبارة للبحث عن المفقودين، ثم إعادة الإعمار، ونثق فى قدرات المصريين ووقوفهم بجوارنا».

وقال مراد الدرناوى، من أهالى «درنة»، إن ليبيا استقبلت مساعدات وإغاثات من دول عديدة على رأسها مصر، معتبرًا أن هذا «ليس بجديد على أم الدنيا». ونبه «الدرناوى» إلى أن الأزمة الحقيقية تتمثل فى إمكانية وصول هذه المساعدات لكل المناطق المتضررة.