ليبيا: نواب يقترحون إنشاء جهاز لإعادة الإعمار والصحة العالمية توفر مليوني دولار

عقد عدد من النواب عن المناطق المتضررة في ليبيا اجتماعًا مصغّرًا لمناقشة الخسائر الفادحة التي تعرضت لها مناطق الجبل الأخضر جراء فاجعة إعصار دانيال، الذي تسبب في إلحاق دمار واسع في البنية التحتية للمنطقة.

وأصدر النواب عن المناطق المتضررة في ختام اجتماعهم بيانا، نقلته وكالة الأنباء الليبية "وال"، تضمن اتفاقهم على مقترح بإنشاء جهاز لإعادة وتأهيل وإعمار المناطق المتضررة بفعل إعصار دانيال الذي ضرب درنة، على أن يتم عرضه على مجلس النواب في جلسته القادمة.

عقد مجلس النواب جلسة طارئة اليوم، برئاسة المستشار عقيلة صالح؛ لمناقشة الكارثة التي تعرضت لها المدن والمناطق المنكوبة بالجبل الأخضر والتي دعا فيها صالح الحكومة الليبية لسرعة تقديم المساعدات العاجلة لكل المتضررين بالمناطق المنكوبة وبذل كل الجهود الممكنة لإعادة الأوضاع في المنطقة إلى طبيعتها في مدة لا تتجاوز 6 أشهر.

الصحة العالمية على الخط

وأعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، اليوم، تخصيص 2 مليون دولار لدعم المتضررين من الفيضانات في ليبيا، جراء إعصار دانيال.

وقال جيبريسوس، في مؤتمر صحفي إن المنطقة المتضررة تؤوي أكثر من 1.5 مليون شخص، مضيفا أن عدد الوفيات ارتفع بعد الكارثة، وأن الاحتياجات الصحية للناجين أصبحت ملحة بشكل متزايد.

وأوضح أن منظمة الصحة العالمية تعمل مع السلطات والشركاء لتقديم المساعدة الطارئة للمناطق المتضررة في ليبيا، وذكر أن المنظمة خصصت مليوني دولار من صندوق الطوارئ التابع لها لدعم الاستجابة للكارثة في ليبيا.

والأحد، اجتاح إعصار دانيال عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، مخلفا أكثر من 6 آلاف قتيل وآلاف المفقودين، وفق ما أعلنه وكيل وزارة الصحة في حكومة الوحدة المنتهية ولايتها سعد الدين عبد الوكيل.

كارثة غير مسبوقة

وشهدت مدينة درنة، شرق ليبيا كارثة غير مسبوقة في البلد الذي مزّقته الانقسامات السياسية والحرب الأهلية لما يزيد على 10 سنوات، بسبب العاصفة دانيال التي تسببت في فيضانات وسيول أودت بحياة آلاف المواطنين والمقيمين فيما لم يتم العثور على آلاف آخرين.

وأعلن المجلس الرئاسى الليبى مناطق درنة وشحات والبيضاء مدن منكوبة نتيجة الفيضانات الكارثية التى تعرضت لها، لافتًا إلى الخسائر الهائلة في الأرواح والممتلكات وتضرر البنية التحتية والمرافق العامة بشكل كبير، مطالبًا الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية بتقديم المساعدة والدعم للمناطق المنكوبة فى جهود الإنقاذ البحرى لانتشال الضحايا والمساعدة فى إنقاذ الناجين وتأمين الإمدادات الضرورية.