رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وضع مأساوى.. كيف تفاعل العالم مع كارثة درنة؟

درنة
درنة

شهدت مدينة درنة، شرق ليبيا كارثة غير مسبوقة في البلد الذي مزّقته الانقسامات السياسية والحرب الأهلية لما يزيد على 10 سنوات، بسبب العاصفة دانيال التي تسببت في فيضانات وسيول أودت بحياة آلاف المواطنين والمقيمين فيما لم يتم العثور على آلاف آخرين.

وأعلن المجلس الرئاسى الليبى مناطق درنة وشحات والبيضاء مدن منكوبة نتيجة الفيضانات الكارثية التى تعرضت لها، لافتًا إلى الخسائر الهائلة في الأرواح والممتلكات وتضرر البنية التحتية والمرافق العامة بشكل كبير، مطالبًا الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية بتقديم المساعدة والدعم للمناطق المنكوبة فى جهود الإنقاذ البحرى لانتشال الضحايا والمساعدة فى إنقاذ الناجين وتأمين الإمدادات الضرورية.

وتواصلت المواقف الدولية للتضامن مع ليبيا في مواجهة الفيضانات التي ضربت شرقي البلاد جراء العاصفة دانيال في كارثة وصفت بالأولى من نوعها في البلاد منذ 4 عقود.

وأكدت هذه الدول وقوفها مع الشعب الليبي جراء الأضرار والخسائر في الأرواح والممتلكات الناجمة عن الفيضانات التي اجتاحت مناطق عدة بالشرق الليبي، لا سيما مدينة درنة.

مصر في المقدمة

كانت مصر من أوائل الدول التي هرعت لنجدة الأشقاء في ليبيا عبر إرسال طائرات المساعدات، فضلاً عن القوافل التي تحمل مواد غذائية وطبية وفرق الإنقاذ التي انتقلت إلى المناطق المنكوبة.

وتقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، في بيان، بخالص تعازيه إلى الأشقاء في ليبيا في ضحايا العاصفة مؤكدًا تضامن مصر حكومة وشعبًا معهم، متمنيًا أن تمر هذه الأزمة سريعًا.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية توجيه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بإرسال مساعدات عاجلة للمناطق المتأثرة بالفيضانات والسيول في شرق ليبيا، كما بعث ببرقية تعزية لرئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، في ضحايا العاصفة.

ووجه رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بإرسال فرق إنقاذ ومساعدات إغاثية عاجلة إلى ليبيا لمواجهة تداعيات الفيضانات التي واجهتها، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد، كما قدمت الخارجية الإماراتية، في بيان، تعازيها وعبرت عن تضامنها مع الشعب الليبي جراء الفيضانات التي تسبب بها الإعصار دانيال.

كما بعث أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، برقية تعزية إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي في ضحايا الفيضانات، وفق وكالة الأنباء الرسمية للبلاد.

وعزّى الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، بضحايا الفيضانات، مؤكدا تضامن بلاده مع ليبيا.

تضامن واسع

وأعربت الرئاسة التونسية، في بيان عن تضامنها مع الشعب الليبي إثر الخسائر التي خلفها إعصار دانيال، معلنة التنسيق العاجل مع السلطات الليبية لتقديم يد العون لتجاوز هذه المحنة.

وعبر عدد من دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية عن تضامنها الكامل مع ليبيا في مواجهة آثار العاصفة دانيال.

وأعربت المغرب عن تضامنها الكامل مع ليبيا على إثر العاصفة والفيضانات التي شهدتها بعض المناطق الليبية، وقدمت وزارة الشؤون الخارجية المغربية خالص التعازي وصادق المواساة لدولة ليبيا ولشعبها ولأسر الضحايا في هذا المصاب الأليم.

كما قدمت وزارة الخارجية السعودية تعازيها وتضامنها مع ليبيا وشعبها في ضحايا الفيضانات التي وقعت في مدينة درنة الليبية.

وعبرت الوزارة عن تعازيها لأسر وأقارب المتوفين، وخالص تمنياتها بالنجاة للمفقودين والشفاء العاجل للمصابين.

كما تقدمت وزارات خارجية كل من سلطنة عمان والبحرين والأردن والجزائر، بخالص التعازي والتضامن مع ليبيا في ضحايا العاصفة، مؤكدة تعاطفها وتضامنها واستعدادها للوقوف مع الشعب الليبي في مواجهة هذه التداعيات.

إغاثة المحاصرين

ودعا شيخ الأزهر، د.أحمد الطيب، العالم للانتفاضة من أجل إغاثة المحاصرين والمنكوبين، في ليبيا وتقديم يد العون للمتضررين، والإسراع لإنقاذ الأرواح مقدما التعازي للشعب الليبي.

وناشد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه الدول الأعضاء بالمنظمة ومؤسساتها الإنسانية ذات الصلة، وجميع الشركاء الدوليين لتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة لليبيا والإسهام في جهود الإنقاذ إلى جانب السلطات الليبية.

وعبر الاتحاد الأوروبي عن استعداده للمساهمة في جهود مواجهة تداعيات كارثة السيول في ليبيا، حيث قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد، جوزيب بوريل، إن الاتحاد الأوروبي يراقب الوضع من كثب، وهو في حالة استعداد لتقديم المساعدة.

أضاف بوريل: شعرت بالصدمة لرؤية الصور التي تظهر الدمار الذي لحق بليبيا التي تعرضت لطقس صعب، مما تسبب في فقدان الكثير من الأرواح.