رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عقب العاصفة دانيال.. فريق فلسطينى يبدأ مهمته الإغاثية فى ليبيا

ليبيا
ليبيا

أعلنت فلسطين عن التدخل والاستجابة العاجلة، بفريق إنقاذ وإغاثة برئاسة الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي "بيكا"، اليوم الخميس، للمشاركة في عمليات البحث عن ناجين ومفقودين، جراء السيول والفيضانات التي ضربت شرق  ليبيا.

وكان في استقبال فريق فلسطين لدى وصوله إلى مطار طرابلس، وكيل وزارة الخارجية الليبي محمد زيدان، ومدير الإدارة العربية السفير أسامة بغني، وكبار المسئولين بوزارة الخارجية، إضافة إلى ممثلي خلية الأزمة، وسفير فلسطين لدى ليبيا محمد رحال، وطاقم السفارة.

ويضم الفريق 34 مشاركًا من الدفاع المدني ووزارة الصحة والوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي "بيكا"، من ذوي الخبرة الواسعة في عمليات الإنقاذ، وسيشارك مع فرق الإنقاذ الليبية والدولية في عمليات الإنقاذ وتقديم المساعدات والعون.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد هاتف رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، معزيًا في ضحايا الإعصار، وأكد وقوف دولة فلسطين وتضامن شعبها مع الشعب الليبي، واستعدادها لتقديم كل أشكال الدعم إلى الأشقاء في ليبيا وفق الإمكانيات المتاحة.

وفي وقت سابق قال وزير الطيران المدني في الحكومة الليبية المعينة من قبل البرلمان وعضو لجنة الطوارئ، هشام شكيوات، ربع مدينة درنة قد اختفى بسبب العاصفة كما أن عدد القتلى كبير جدًا، والجثث في كل مكان.

 

إعصار البحر الأبيض المتوسط

وكانت الأمم المتحدة قد قالت إن هذه الكارثة ترجع  بشكل أساسي إلى تغير المناخ، وقالت في بيان لها عن آخر تطورات الكارثة التي شهدتها ليبيا، إنه مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب، من المتوقع أن نشهد مزيدًا من هطول الأمطار الغزيرة، والذي يؤدي إلى فيضانات أكثر شدة، لأن الهواء الأدفأ يحمل مزيدًا من الرطوبة.

وأوضحت المنظمة أن العاصفة دانيال طورت مع تحركها باتجاه ليبيا خصائص جديدة تسمّى "ميديكان"، ليصبح من الممكن وصفها بـ" إعصار البحر الأبيض المتوسط"، وتُظهر هذه الظاهرة المختلطة بعض خصائص الإعصار المداري، وخصائص أخرى لعاصفة "خطوط العرض الوسطى"، ويبلغ نشاطها ذروته تاريخيًا بين شهري سبتمبر ويناير.

ليبيا معرضة بشدة لتأثيرات تغير المناخ

ووفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن ليبيا معرضة بشدة لتأثيرات تغير المناخ، بسبب الزيادات المتوقعة في درجات الحرارة، وزيادة وتيرة وشدة الظروف المناخية القاسية، وانخفاض هطول الأمطار، وارتفاع مستويات سطح البحر التي تهدد استدامة إمدادات المياه، وتشكل خطرًا وجوديًا على المراكز السكانية الساحلية حيث يقيم حوالي 70% من سكان البلاد.