بعد الزلزال المدمر.. خبير مغربى يكشف لـ"الدستور" خرائط الطقس وتوقعات الفترة المقبلة
قال ناصر جبور، رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب: تعد الهزة الأرضية التى ضربت المغرب وهو زلزال من صدع أسفل جبال الأطلس، وجبال الأطلس في الأساس تكونت بفعل تكرار الزلازل الكبيرة مثل هذه من ملايين السنين.
وأضاف "جبور"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذا الزلزال قد أضاف في ارتفاع جبال الأطلس بضع سنتيمرات أخرى، ومع هذه الصداع زادت ارتفاع السلسلة الجبلية وهو زلزال طبيعي، وكنا نعرف أن المنطقة بها زلازال، ولكن قوته هذه المرة كبيرة وفاجأتنا بالفعل.
استمرار الاهتزازية الارتدادية
وتابع "جبور": "الآن بعد الهزة الرئيسية بقوة 7 درجات تستمر الاهتزازات الارتدادية وهي سلسلة من زلزال أقل قوة، ومن حين لأخر تكون محسوسة، لكن لا تخلف دمارًا كبيرًا وأحيانًا انزلاقات أرضية ،ونوصى بالابتعاد عن الانحدرات والبيوت الآيلة للسقوط وممكن تحدث خسائر إضافية، ولا نعلم أنه كان هناك هزات أخرى ستحدث في أماكن مختلفة من المغرب، وهذا يدخل ضمن التنبؤ وهو يدخل ضمن اختصاص البحث العلمي، وهناك مختبرات قليلة في العالم لهذا ولم يتوصلوا لنتيجة مؤكدة بالتنبؤ بالزلازل لإعطاء البؤرة وقوة الزلزال.
وأشار إلى أنه ليس هناك علاقات للتغير المناخي والزلازل وهو ما يحدث مشاكل أخرى مثلما وقع في ليبيا، ولم يتوقع أحد أن يتحول الإعصار بهذا الشكل في الشوطىء الليبية، والمنطقة العربية ستعرف مثل هذه الأحداث مستقبلًا نظرًا لتغيرات درجة الحرارة، والعلماء حذروا من ذلك، والآن نرى الخطر وصل للأبواب ولا أعرف إن كان بإمكاننا تصحيح الوضع من جديد أم لا.
وختم "جبور" قوله: نتمنى أن تمر هذه الأحداث العصيبة ونعود للحياة العادية، نحن في المغرب نفكر في إعادة الإعمار والبناء، وهذا يتطلب مجهود من الجميع وتضافر مجهودات القطاعات والمهندسين ومخططين المدن ودراسات أكثير لمواقع البناء.
ووتواجه المغرب خلال هذه الفترة، أزمات إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، حيث تستخدم السلطات المغربية طائرات مروحية ومسيرات وأعدادًا كبيرة من عناصر الجيش لتنفيذ عمليات الإنقاذ والإسعاف وتقديم الإمدادات الأساسية في مناطق جبلية منكوبة، حسبما أفادت وسائل الإعلام المحلية.
