رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بين التعليم وهبوط العملة.. قضايا ناقشها الكاتب الساخر أحمد رجب

أحمد رجب
أحمد رجب

لعبت الصحافة الساخرة دورًا رئيسيًا في الإشارة إلى ما ينتاب المجتمعات من انتكاسات اجتماعية وسياسية، عبر قالب ساخر هدفه الشعور بالمسؤولية تجاه قضايا المجتمع.

وفي  ذكرى رحيل الكاتب الساخر أحمد رجب، نستعرض أهم ما يميز كتاباته الساخرة والقضايا التي ناقشها:

أحمد رجب أحد أبرز الكتاب الساخرين في القرن الماضي، ليُطلق عليه لقب عميد الكتاب الساخرين في زمانه، ويرجع هذا إلى طبيعة مكانة أحمد رجب الرفيعة بين كتاب جيلة والأجيال اللاحقة.

وقد استفاد “رجب” من انفتاح الصحافة المصرية على هذا النوع من الكتابة وذيوعها والإقبال عليها  كواحدة من اهم أدوات الصحافة في التعبير عن مشاكل وقضايا المجتمع، فخلق لنفسه أسلوبه الخاص ليكون أهم وأبرز الكتاب الساخرين الذين عبرو بصدق عن مشاكل عصره.

البدايات 

وأشار الكاتب مصطفي أمين، في مقدمة لإحدى كتب أحمد رجب الجامعة لمقالات “نصف كلمة”، قائلًا: "كان على أمين يدرب أحمد رجب في شبابه على أن يكتب باختصار وكان يعطيه مقالا في أربعين صفحة ويطلب  إليه أن يلخصه في عشرة سطور، وكان أحمد رجب يتعذب من  هذه المهمة العسيرة إلى أن أصبح يؤمن بأن البلاغة في الكلمات القليلة والمعاني الكثيرة .

وأشار “أمين” إلى أن سخرية رحب سريعة وهي أشبه بالمدفع الرشاش. ولكن الفرق بينه وبين المدفع الرشاش أنه يجرح  ولايسيل دما.. وهو يحب الذين يهاجمهم ولا يحقد عليهم ويقاتل الحكام وهم فوق الحصان ، فاذا وقعوا من فوق الحصان توقف فورا عن حربهم واشترك في تضميد جراحهم ".

من مشاكل التعليم إلى أزمة هبوط العملة 

أهم ما يميز أسلوب أحمد رجب السهولة ويرجع ذلك أن أفكاره كلها مكتسبه من  قلب الواقع المصري، فتأتي كلماته في عبارات سهلة لينة دون تكلف فلا تحتاج إلى تفسير أو تاؤيل  فمثلا نجده في مناقشة الغش الجماعي وانهيار مستوى التعليم  يهاجم الدكتور فتحي سرور  وزير التعليم حينها.

ويكتب أحمد رجب "طبعا بعد تفاقم الغش الجماعي وانهيار المستوى التعليمي لايوجد أي مبرر للإبتسامة الدائمة التي يظهر بها وزير التعليم ، لكن يجوز أنه مبتسم دائما بحكم الاسم  إذ لايخفى عليك أن اسمه الدكتور سرور".

ومازالت كتابات أحمد رجب حاضرة مادامت لازمات والمشاكل مازالت عالقة ومنها "مشكلة التعليم ، وأزمة هبوط سعر العملة التي نواجهها اليوم  وكتب في ذلك "احتفلت أمريكا أمس بذكرى هبوط أول رجل على القمر واحتفلنا في نفس اليوم بذكرى هبوط الجنية على الأرض".

واستمدت قوة كتاباته من مناقشتها وطرحها لمشاكل الواقع التي نعيشها  ودون ادنى مزايدة كان قلم أحمد رجب حاضرا.