«جبنة روكفور وتفاح».. حكاية مثيرة لـ مصطفى أمين في الزنزانة

"الموضوع أن الكاتب اللبناني الكبير سعيد فريحة جاء ليزورني في السجن وأحضر معه صندوق تفاح فحدث بعد ذلك أن هيكل قال إن سعيد فريحة ذهب لزيارة مصطفى أمين ومعه صندوق تفاح، وفي اليوم التالي مباشرة وجدت أن شعراوي جمعة وزير الداخلية وقتها جاء يفتش السجن".

هكذا تحدث الكاتب الصحفي الراحل مصطفى أمين في حواره لمجلة "أكتوبر" عام 1995، عن الأقاويل التي رددها الرئيس جمال عبد الناصر من أن "أمين" يعيش في زنزانة نعيم الدنيا كلها، وتحدث مع "جمعة" وأخبره بأن مصطفى أمين لديه تفاح في زنزانته وبيت رئيس الجمهورية ليس فيه تفاح.

وحكى الكاتب الصحفي الراحل مصطفى أمين، أن شعراوي جمعة جاء للزنزانة للتفتيش، وقال:"عاوز أشوف من الذي أدخل لمصطفى أمين هذه المأكولات والمشروبات"، قال "أمين":"فلم يجد تفاحا وإنما وجد جبنة أوكفور، فقال لمدير السجن، مصطفى أمين بياكل جبنة روكفور، فرد: آه، لقد جاءته في الزيارة، فقال له: "وأنت بتاكل جبنة روكفور، فرد: آه، فقال له: وأنا لا أكل جبنة روكفور، فقال له: دي جبنة محلية مصنوعة هنا وليست مستوردة".

وطلب شعراوي جمعة أن يرى الأكل كله فلم يجد فيه أي مخالفة، لكنه نقل مدير السجن.

وحكى "أمين" عن اللقاء الذي جمعه بالكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، الذي جاء لمقابلته بعد خروجه من السجن، فكان اللقاء فاترا، فاستأذن بحجة أن لديه موعد مع الرئيس "السادات"، فاتصل "أمين" بمكتب "السادات" وكان ذلك غير صحيح، فلم تكن هناك أي مواعيد بينه وبين "هيكل".