رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على الطوباوية ماريا ليسوع "لوبيز دي ريفاس" التي يحيي الأقباط الكاثوليك ذكراها اليوم

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى الطوباوية ماريا ليسوع "لوبيز دي ريفاس"، وبهذه المناسبة أطلق الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني نشرة تعريفية قال خلالها: ولدت ماريا لوبيز دي ريفاس في عائلة نبيلة في تارتانيدو (غوادالاخارا) في 18 أغسطس 1560م. 

وفاة والدها

توفي والدها عندما كان عمرها أربع سنوات فقط ورثت الابنة الوحيدة ثروة كبيرة. تزوجت الأم، وهي أرملة عندما كانت في التاسعة عشرة من عمرها فقط ، وبقيت الفتاة الصغيرة مع أجدادها وأعمامها في مولينا دي أرغون، تلقت تعليمها مسيحيًا على يد أجدادها. 

وفى سنة 1577م عندما بلغت السابعة عشرة من عمرها، ساعدها مرشدها الروحي الأب دي كاسترو اليسوعي لدخول دير طليطلة للكرمل. وقد كتبت الأم تريزا الأفيلية، توصي بها وتشجع الراهبات على قبول تلك الفتاة التي جعلتها فيما بعد " كاتبتها الصغيرة" وتعرفت في طليطلة على القديس يوحنا الصليبي يوم هرب من سجنه. 

واكتشفت فيه تلك القداسة الرصينة. وقد سمعته يلقى بعضاً من قصائده الصوفية، مما جعلها تتخذه أباً ومرشداً روحياً لها. وكانت أقرب الراهبات الى الأم تريزا، بطبعها المرح واختبارها الروحي العميق، ورغبتها في الموت بغية لقاء المسيح. عينت معلمة للمبتدئات وأيضا ممرضة تعتني بجميع الراهبات المسنات، وأعطوها أيضا الاهتمام بنظافة الكنيسة والاعتناء بمذبح الرب وهي في الرابعة والعشرين من عمرها. ثم اختيرت لتصبح رئيسة للدير. 

وظلت تمارس جميع الفضائل الإنجيلية بمحبة وبطولة حقيقية ورقدت في الرب بعطر القداسة يوم 12 سبتمبر عام 1640م بتوليدو كانت الساعة العاشرة صباحا. وهى ابنة ثمانين سنة ، منها ثلاثة وستون مكرسًة للرب. أحاطت الأخت ماريا بسمعة طيبة في القداسة ، وقد استجابت بالكامل لما سمعته ذات يوم من الرب يقول: "يا ابنة ، حبك شديد لدرجة أن لا أحد يستحقه إلا أنا". وأعلنها البابا بولس السادس طوباوية في 14 نوفمبر 1976م.