رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الناتو" يخطط لإطلاق أكبر مناورة عسكرية منذ الحرب الباردة

الناتو
الناتو

يُخطط حلف الناتو لإطلاق أكبر مناورة عسكرية منذ الحرب الباردة، تحت مسمى "المدافع الصامد"؛ بهدف محاكاة صد عدوان روسي موجه ضد إحدى دول الحلف العسكري.

وقالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن الناتو يعتبر المناورات جزءًا أساسيًا من إظهار استعداده للحرب، كما من المخطط استخدام بيانات جغرافية حقيقية لإنشاء سيناريوهات أكثر واقعية للمناورات ومحاكاة المعارك مع روسيا.

جاء ذلك بالتزامن مع مناورات أمريكية في أرمينيا، وبعد يومين من بدء 14 دولة في حلف الناتو، يوم السبت، مناورات بحرية في بحر البلطيق.

وقالت "فاينانشيال تايمز" إن المناورات ستحاكي غزوًا روسيًا محتملًا، وتهدف إلى زيادة استعداد الكتلة لمثل هذا السيناريو، كما ستعقد في ألمانيا وبولندا ودول البلطيق، وتشمل: أكبر تدريبات عسكرية منذ الحرب الباردة، ويشارك بها ما لا يقل عن 41 ألف جندي، وأكثر من 50 سفينة، وسيتم تنفيذ نحو 500- 700 طلعة جوية، وستشارك السويد أيضًا في المناورات، وتهدف إلى إظهار موسكو أن التحالف مستعد للقتال.

وتقدمت السويد بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي العام الماضي، لكن طلبها لا يزال في طي النسيان، بسبب إحجام تركيا والمجر عن التصديق على طلبها، بسبب عدد من المظالم في العلاقات الثنائية.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن التدريبات تعتبر جزءًا من استراتيجية تدريب جديدة بموجبها سيعقد التحالف مناورتين حربيتين كبيرتين سنويًا بدلًا من واحدة، كما ستركز التدريبات أيضًا على جهود مكافحة الإرهاب خارج حدود كتلة حلف الناتو.

وفي يونيو 2022، في ضوء الصراع الأوكراني، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، أن الكتلة ستنشر 300 ألف جندي، واصفًا هذا التطور بأنه "أكبر إصلاح شامل لدفاعنا الجماعي والردع منذ الحرب الباردة".

وبدأت الولايات المتحدة في أرمينيا مناورات عسكرية مشتركة مع القوات الأرمينية، وستجري المناورات على أساس مركز تدريب لواء حفظ السلام التابع لوزارة الدفاع الأرمينية "زار"، والتي اعتبرها الكرملين تثير القلق، خاصة في الوضع الحالي، مؤكدًا أن روسيا ستراقب الوضع.