رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"رمسيس: ملك ملوك مصر".. كتاب بريطانى جديد يكشف لغز الفرعون العظيم

تمثال للملك رمسيس
تمثال للملك رمسيس الثاني

صدر العام الجاري الكتاب البريطاني "Ramesses the Great: Egypt's King of Kings" "رمسيس العظيم: ملك ملوك مصر"، تأليف عالم المصريات الشهير توبي ويلكنسون، لدار النشر "مطبعة جامعة ييل".

 

حياة وإرث رمسيس الثاني الدائم

ويركز عالم المصريات المشهور عالميًا البريطاني توبي ويلكنسون على الحياة والإرث الدائم للفرعون رمسيس الثاني، مع دروس للحاضر، حيث نجح المؤلف في إحياء هذا العصر البعيد من خلال سرد التفاصيل والتحليل الثاقب وكشف النقاب والألغاز عن الفرعون العظيم.

 

يبدأ الكتاب بسرد حكم رمسيس الثاني وادي النيل والإمبراطورية المصرية الأوسع في الفترة من 1279 إلى 1213 قبل الميلاد، وهي واحدة من أطول فترات الحكم في التاريخ الفرعوني، ووصفه المؤلف بأنه كان مبتكرًا ثقافيًا، ومروجًا ذاتيًا لا هوادة فيه، ودبلوماسيًا ماهرًا، وكانت معاهدة السلام الموقعة بعد معركة قادش هي الأولى في التاريخ المسجل. 

 

ورأى المؤلف أن رمسيس الثاني قد تفوق في البناء على كل الفراعنة المصريين الآخرين، تاركًا وراءه معابد أبوسمبل؛ وقاعة الأعمدة الكبرى بالكرنك؛ مقبرة زوجته نفرتاري؛ والمعبد الرائع الرامسيوم.

 

وأشار المؤلف إلى أنه على الرغم من أن سمعة رمسيس الثاني طغت على سمعة جميع الفراعنة الآخرين؛ إلا أن بعض العلماء نسبوا إليه كونه هو "فرعون موسى"، وأنه كان ذا جبروت كبير، وأيضًا اشتهر في الأدب باسم أوزيماندياس.

 

وأوضح المؤلف أن الأثريون الأوائل أشادوا برمسيس الثاني، حيث تزامن حكمه مع ذروة قوة مصر القديمة وازدهارها، أي عصر الدولة الحديثة (1539- 1069 قبل الميلاد).

 

غلاف الكتاب

سيرة ذاتية موثوقة

ويرى النقاد أن الكتاب يعد في سيرة ذاتية موثوقة، حيث كشف الكاتب توبي ويلكنسون أفكار رمسيس وتفضيلاته، وكشف عن أساليبه ودوافعه كحاكم، مع دروس مستفادة للعصر الحديث.

 

وكانت من ضمن الإشادات بالكتاب ما قاله روبرت ديفيس في مجلة نيويورك للكتب عنه، حيث أوضحت أن الكتاب عمل موثوق لواحد من كبار المؤلفين في تاريخ مصر القديمة، مضيفًا أن الكتاب يمنح القارئ مغامرة رائعة دون تفاصيل جافة، ومبالغة أو تكهنات.

 

 ورأى الكاتب مايكل سكوت أن الكتاب يعد إصدارًا جذابًا، حيث قام توبي ويلكنسون بتسخير كل ما لديه من قوة في التحقيق وسرد القصص لكشف النقاب عن لغز الرجل، الذي أصبح الفرعون الوحيد في أكثر من ستة وعشرين قرنًا، الذي حصل على لقب "عظيم". 

 

وقال الكاتب جون كولمان دارنيل إن الكتاب يضم الكثير عن شخصية أكبر من الحياة بشكل مذهل في مثل هذه المساحة الصغيرة في 240 صفحة، ويعد إنجازًا رائعًا، وهو واحد من السيرة الذاتية الموجزة والدقيقة.

 

والكتاب ليس الإصدار الأول للمؤلف توبي ويلكنسون، فهو مؤلف كتاب "بوق توت عنخ آمون: مصر القديمة في 100 قطعة من قبر الملك الصبي"، و"عالم تحت الرمال: العصر الذهبي لعلم المصريات"، وكتاب "صعود وسقوط مصر القديمة" الأكثر مبيعًا في صحيفة "نيويورك تايمز".

عالم المصريات الشهيرتوبي ويلكنسون