رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدرع الواقي.. كيف أنقذت مصر اللاجئين العرب من الصراعات في بلادهم؟

اللاجئين
اللاجئين

تظل مصر هي الدرع الواقي لكل الصراعات والحروب التي تواجه دول المنطقة العربية، والأزمات المتتالية في سوريا واليمن كانت خير شاهدًا على ذلك، وأخرها كانت السودان حيث استقبلت مصر أكبر عدد من اللاجئين السودانيين الذين فروا بحثًا عن الأمان.

منذ اندلاع الحرب في السودان كانت مصر من أولى البلدان التي فتحت حدودها أمام الأشقاء السودانيين، وتوالت عملية دخول السودانيين الأراضي المصرية وتقديم كامل الدعم لهم.

ومن هنا أعلن كارلوس اوليفر، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالقاهرة، أن هناك حوالي 3 ملايين و600 ألف سوداني نازح داخلي في السودان، وأكثر من مليون شخص غادروا البلاد بعد الصراع، مضيفًا أن حوالي 300 ألف سوداني وصلوا إلى مصر بعد الحرب؛ وهو ما يمثل نحو ثلث تعداد النازحين بسبب الحرب.

فيما يقدر عدد المهاجرين بنحو 281 مليون شخص على مستوى العالم، وفقًا لتقديرات عام 2020.

تسهيلات حكومية

"فايزة "ص" واحدة من السودانيات اللاتي نزحن إلى مصر، تقول:"عند اشتعال الحرب في السودان وكانت قريبة من بيوتنا لأننا كنا نعيش في الخرطوم، لم يكن أمامنا خيار اخر سوى التوجه إلى مصر.

وتوضح:"في غضون ساعات قليلة كنا نوينا الرحيل عن الخرطوم موطننا والتوجه إلى مصر، بحثًا عن الأمن والأمان لأسرتي وأولادي، ولم يكن الأمر بالصعب للدخول الأراضي المصرية".

وتضيف:"كانت الرحلة شاقة داخل الخرطوم، ولكن بالوصول على الحدود بين مصر والسودان فكانت الخطوات يسيرة وكان هناك تسهيلاً من قبل السلطات المصرية".

مع تفاقم الأزمة والاشتباكات في السودان قرر نصري شاهين، النزوح إلى مصر، ولم يكن الأمر صعبًا عليه بحسب وصفه لاسيما وأنه سبق وزار مصر أكثر من مرة لعمله في التجارة.

ويوضح "نصري":"توجهت إلى مصر أنا وزوجتي والحقيقة أنها لم تكن المرة الأولى لنا، وهذا الأمر جعل الرحيل والاستقرار في مصر سهلًا، خاصة مع تعاون السلطات المصرية معنا أثناء إجراءات الدخول".

https://www.dostor.org/4459693

إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء توضح: 

  • وصل عدد اللاجئين في مصر 4 ملايين مواطن سودانى، يليهم 1.5 مليون مواطن سورى وفق آخر رصد قبل الأزمة السودانية الأخيرة.
  • من المرجح أن يزيد العدد بنحو مليونى لاجئ إضافى فى ضوء الوضع الحالى  للأزمة السودانية.
  • أعداد  اللاجئين فى مصر تعادل تعداد  3 أو 4 دول أوروبية كما يشكل ضغطًا على الاقتصاد المصرى.
  • تضاعف  حجم الطلب على السلع  والخدمات بالإضافة إلى تأثيراتها على سوق العمل المصرى.
  • ومن المقرر إجراء مسح الهجرة  الدولية بالتنسيق مع منظمة الهجرة الدولية ومفوضية شئون اللاجئين والوزارات وكل المنظمات  لحصر أعداد اللاجئين فى مصر بنهاية العام الحالي.

يوجد  تعاونا وثيقا بين المنظمة الدولية للهجرة والحكومة المصرية، وأن تنظيم المؤتمر الإقليمي الذي يواصل أعماله حاليا؛ يعد نموذجا حيا على مشاريع وبرامج التعاون مع الحكومة المصرية، كما أن هناك تبادل الخبرات و الممارسات في معالجة الهجرة غير الشرعية وتقديم المساعدة للمهاجرين المهربين، لاسيما الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم، وذلك بحسب أوليفر، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالقاهرة.