رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غدًا.. هشام الخشن ومحمد رفيع يناقشان أعمالهما الأدبية بالنيل الثقافية

اغلفة الكتب
اغلفة الكتب

يستضيف الإعلامي خالد منصور في برنامجه "طقوس الإبداع" على قناة النيل الثقافية في السابعة مساء غد الأربعاء الكاتب هشام الخشن حول روايته "ناعومي وأخواتها"، والكاتب محمد رفيع حول مجموعته القصصية "أساطير لم تحدث بعد".

هشام الخشن

رواية "ناعومى وأخواتها" للكاتب هشام الخشن

في هذه الرواية "ناعومى وأخواتها"، يأخذنا هشام الخشن في رحلةٍ عبر تعقيدات النفس البشـرية، لتخوض البطلة صراعاتها الحياتية من منطقةٍ تختلط فيها الأصوات وتتحوَّل إلى شخوصٍ لها ملامح وأفكار متباينة، لكنها في النهاية تسعى إلى أن تصل لمستقبل بلا صدمات جديدة.

 من أجواء الرواية "ناعومي وأخواتها" نقرأ:

‏‎مَن منَّا لا يسمع أصواتًا بداخله؟ أصواتًا تتحول في كثيرٍ من الأحيان إلى شخوصٍ تحاورنا ونحاورها، نُحسن إخفاءها فتكون أسرارًا لا نقوى على إعلانها، وحين نقدر على التحدُّث بما يجول في داخلنا، تتكاثر علينا الموانع، ثم لا تلبث أن تجيء اللحظة التي لا نستطيع معها كتمانًا، أو ربما نجد الأشخاص الذين نرجو منهم استماعًا غير مشروط. حينئذٍ تتكامل الأصوات لتصبح، إن قُدِّر لها، صوتًا واحدًا؛ لذلك لم يكن غريبًا أن تتناوب على "ناعومي" أصوات "نعيمة" و"نعمت" و"نوني"، وإن خفتت الأصوات، أو حاولت هي إسكاتها.

 هشام الخشن مهندس مدنى وروائى مصرى، من مواليد القاهرة 1963، بدأ مشواره الأدبى عام 2010، بالمجموعة القصصية "حكايات مصرية جدا"، ثم روايتى "ما وراء الأبواب" و"7 أيام فى التحرير" عام 2011، والتي حولت إلى مسلسل تلفزيونى بعنوان "ويأتى النهار"، كذلك رواية "آدم المصري" عام 2012، والمجموعة القصصية "دويتو"، عام 2013، فيما صدرت له رواية "جرافيت" عام 2014، والتى وصلت للقائمة الطويلة لجائزة الرواية العربية "البوكر"، رواية "تلال الأكاسيا" عام 2015، "حدث في برلين" 2018، "شلة ليبون" 2020، "بالحبر الأزرق" 2021، "ناعومي وأخواتها" 2023.

محمد رفيع

المجموعة القصصية "أساطير لم تحدث بعد"- محمد رفيع

كتب الكاتب إبراهيم عادل: "ينطلق رفيع في مجموعته هذه من محاولة قراءة أدبية لعدد من الظواهر العلمية التي تشغل العالم، مازجا بين الواقعي الذي نعيشه ونعرف تفاصيله وبين العالم الفانتازي الذي ينسج تفاصيله من خلال هذه القصص".

ويبدأ محمد رفيع المجموعة بمقدمة منها: "تحيرتُ وتحيرت، حتى اكتشفتُ أن القصة القصيرة ابنة القصيدة والرواية معًا، أخذتْ مِن الرواية شخوصَها وسردها وحبكتها، وأخذتْ مِن القصيدة رؤيتَها الكليّة المقطّرة، كثافتها، حساسيتها اللغوية، اشتقاقاتِها. في القصة والقصيدة لا تستطيع أن تحذف حرفًا، في القصة والرواية لا تستطيع أن تحذف حدثًا. تلك هي المسألة التي اكتشفتُها وأنا أغازل القصة القصيرة طيلة ربع قرن. القصة القصيرة تلك المشاكسة التي تخترع شكلها المنفرد، هي كالنار في الهواء ترقص على إيقاعها الخاص، هي في الماء كالأميبا تتشكّل كل لحظة كلما مشت وانبلجت. هي في الأذُن حكاية، وفي العقل رؤية جديدة للعالم، وفي القلب أحجية، وفي الذاكرة عصيّة على النسيان. لكننا نريدها في أدوارٍ أكبرَ من ذي قبل، نريد أن نستغل مرونتها وقدرتها على المغامرة، ففي عُرفي كل قصةٍ قصيرة هي مغامرة جديدة. وهذا سبب الاحتياج لها في زمنٍ كهذا. زمنٌ المعرفة فيه تتضاعف كل سنة ونصف بالتقريب، العالم تَغير معرفيًا مراتٍ كثيرة في السنوات القليلة الماضية، وصار ما عرَفناه عن أنفسنا عن الكون، عن المخلوقات، عن العلوم التطبيقية، عن نشأة الكون، عن أعماق البحار، عن النصف الذي لا نراه من الكواكب؛ يتنامى بشكلٍ يجعل ما عرَفنا في خمسة آلاف عام لا يضاهي ما نعرفه اليوم في شهرٍ واحد، حتى صار الإنسان يدور حول تلك المعرفة كالكواكب السيّارة. وهنا ينبلج السؤال الصعب، وما دور الأدب في زمنٍ كهذا؟ فالأدب كما نعرف لا يتحرك بهذه السرعات العالية؛ لأنه ابن التأمل والاختمار، والفهمِ واللغة؛ ابن الرصد. وهل يصلح الرصد مِن نوافذ طائرات فرط صوتية، لأن يصنع أدبًا؟ لا بدّ للأدب أن ينتظر الشروق حتى يصِفه، وينتظر تَفتّح الورد، اختلافَ فصول السنة، ظهورَ الشيب على سواحل العمر؛ عودةَ الصيّاد مِن رحلته. ينتظر قُبلةً بين عاشقيْن حتى تنتهي ليصِف رعشتها. لا بدّ له أن يكون متحركًا ديناميكيًا، لكن ليس بهذه السرعات الخرافية، فما عسانا فاعلين؟

محمد رفيع. قاص وروائي وكاتب سيناريو. صدر له: مجموعات قصصية "بوح الأرصفة" 2003، "ابن بحر" 2005، "أبهة الماء" 2009، والتي حصلت على جائزة ساويرس الثقافية للمجموعة القصصية فرع الشباب عام 2012، "عسل النون" 2016، والتي وصلت للقائمة القصيرة لجائزة الملتقى الكويتية عام 2016، 

"في مديح الكائنات" 2022، "أساطير لم تحدث بعد" 2022، وروايتان "ساحل الغواية" 2011، "أنا ذئب كان" 2021، وفيلم "تعرف تعشق كمنجة". كتب العديد من السيناريوهات ومنها "الحاوي خطف الطبق"، "معجزة"، "جافتون"، الفيلم التسجيلي "ستر الحياة"، والفيلم الروائي القصير "مدد يا طاهرة"، والفيلم الروائي الطويل "كارما" من إخراج خالد يوسف. حاصل على الميدالية الذهبية في مؤتمر تشيخوف بروسيا.