رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد دعوة "نبيه بري" للحوار.. هل ينتظر لبنان "جوزف عون" رئيساً للبلاد؟

نبيه بري
نبيه بري

لازالت الدعوة للحوار التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري، والتي تتضمن دعوة القوى السياسية إلى حوار لمدة 7 أيام يُعقد هذا الشهر في البرلمان، مع وعد بجلسات انتخاب الرئيس مفتوحة بعد ذلك لإنهاء الشغور في سدة الرئاسة الأولى المستمر منذ نحو 10 أشهر، تشهد ردود فعل متباينة.

فقد عبرت المعارضة متمثلة في حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع، وحزب الكتائب اللبنانية برئاسة سامي جميل،  عن عدم استعدادها لاستجابة الدعوة إلا بوضع شروط محددة، فهل ستضع دعوة برى حداً للأزمة اللبنانية؟

في هذا السياق يقول المحلل السياسي اللبناني محمد الرز، إن من يتابع تفاصيل الأزمة اللبنانية وتطوراتها المتسارعة في الأيام الأخيرة يصل إلى استنتاج مفاده أن وقت التسوية قد ازف، لافتاً أن ثمة صور تصدرت مساعي التسوية خلال الأيام الأخيرة

زيارة مستشار الرئيس الأمريكي تحرك المياه الراكدة

وأشار الرز في تصريحات لـ الدستور، أن ابرز الاسباب التي جاءت خلف مساعي التسوية، زيارة مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين إلى بيروت وجولته على عدد من المسؤولين، وفتحه ملف ترسيم الحدود البرية مع فلسطين المحتلة، ثم ختامه للزيارة بغداء في منزل قائد الجيش العماد جوزيف عون المرشح القوي لرئاسة الجمهورية، من دون اللقاء مع المرشح المقابل سليمان فرنجية .

تابع: "المشهد الثاني هو زيارة وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان للبنان، وتأكيده على عدم التدخل في انتخابات الرئاسة اللبنانية ملمحا إلى أن هذا الموقف تم الاتفاق عليه خلال لقائه الأخير مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان"، لافتاً أن المشهد الثالث فتمثل في دعوة حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم المنصوري، لزيارة السعودية، والمشاركة في مؤتمر مصرفي وتمديد هذه الزيارة يوما إضافيا ما يعتبر بداية تليين في تعامل الرياض مع أزمة لبنان وشؤونه المالية .

أردف: "يطل المشهد الرابع في مجئ الموفد الرئاسي الفرنسي ومبعوث اللجنة الخماسية لمتابعة أزمة لبنان جان ايف لودريان إلى بيروت اواسط الشهر الجاري".

دعوة نبيه بري للحوار

نوه الرز، إلى أن في خضم هذه التطورات أطلق رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مبادرته الداعية لحوار خلال أسبوع واحد، يجري بعده انتخاب رئيس للجمهورية في جلسات متتابعة، مضيفاً:" ومن المعروف أن الرئيس بري الضليع في تفاصيل المسألة اللبنانية لا يطلق مثل هذه الدعوة من فراغ ، خاصة وأنه سوف يحدد موعدها بعد الزيارة المرتقبة للمبعوث الفرنسي لودريان إلى بيروت ".

وطرح محمد الرز عدة اسئلة متعلقة بالحوار، قائلاً: "ما هو مصير الحوار القائم بين جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر وحزب الله؟ وهل سيغطي عليه حوار بري مع الكتل النيابية كونه الاشمل ؟ إلى أين سينتهي الموقف التصعيدي لكل من سمير جعجع رئيس، حزب القوات اللبنانية، وسامي الجميل رئيس حزب الكتائب، في رفض مبادرة بري؟  حيث من المعروف أن الوصول إلى ذروة التصعيد يعني تعزيز الاوراق لطرحها في التسوية".

هل تم حسم اختيار جوزف عون"

فيما طرح تساؤلاً حول الربط بين زيارة هوكشتاين المختص بموضوع الطاقة والحقل الجاري حفره في الجنوب اللبناني، وبين الانتخابات الرئاسية في لبنان، مشيراً  إلى وجود معلومات مسربة تفيد بأن بوجود مشروعاً اميركياً بخصوص لبنان، ملخصه أن يتم انتخاب العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية خلال الشهرين المقبلين، أي قبل إحالة العماد عون إلى التقاعد من منصبه كقائد للجيش آخر العام ، وحل الأزمة الاقتصادية، مقابل قبول لبنان باتفاقية ترسيم الحدود البرية.