رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على المفردات القبطية المستخدمة في التعاملات المصرية

الكنيسة
الكنيسة

أطلق الباحث المتخصص في اللغة القبطية، مينا مسعد السمرجي، نشرة تعريفية حول المفردات والمصطلحات القبطية المستخدمة في التعاملات المصرية الى الان وقال خلالها إن كاني وماني جملة تُسمع فى الحوارات التي تتصف بالشدة وما اكثرها كلمات تنطق مفهومة المغزي ومجهولة المصدر، فمن خلال البحث والتمحيص وقراءة الكتب وغيرها كمثل كتاب "لغتنا المحبوبة" وجدت مايزي عن 160 كلمة مستخدمة فى لغتنا المعاصرة ، كلمات تعبر عن الغضب وأخرى عن عن الفرحة وكلمات اشمئزاز واخري للوصف وهنا حقنا للتحدث عن "اللغة القبطية"

ما هي اللغة القبطية؟

وتعد اللغة القبطية هي المرحلة الأخيرة لتطور اللغة المصرية القديمة، فلقد مرت اللغة المصرية القديمة بمراحل وهي: الهيروغليفية والتي كانت تنقش رسمًا على جدران المعابد والمقابر إلي الهيراطيقية وهي المشتقة من اليونانية " جراماطاهيراطيكا" والتى تعني الكتابة الكهنوتية، وهي رموز مبسطة لسالفتها الهيروغليفية ومن ثم إلى الديموطيقية وهي أيضًا مشتقة من كلمة "ديموتيكس" أي الشعبي، وكانت تستخدم فى تدوين الرسائل والكتابات اليومية نظرا لبساطة كتابتها عن الهيراطيقية، ومن ثم إلي القبطية وهي المرحلة النهائية لتطور اللغة المصرية.
وتشتق كلمة قبطية من اليونانية "إيجيبتيوس" حيث كانت كلمة قبطي تشير إلي سكان مصر والدلتا وهي كانت النطق والتوصيف العربي لهم.

اقرأ ايضًا

«الكاتدرائية» تعلن فتح باب التقديم في معهد اللغة القبطية

وتتكون اللغة القبطية من 32 حرفًا، 25 منها مأخوذ من اللغة اليونانية رسمًا  وكتابة والـ 7 حروف الاخيرة مأخوذة من الديموطيقية، وتنقسم اللغة القبطية إلي لهجات حسب التقسيم السكاني لمصر ومنها الفيومية والبشمورية وهم بقايا الهكسوس فى مصر حيث سكان دمياط والمنصورة الآن، واللهجة الأخميمية الصعيدية والبحيرية وهى المستخدمة حاليا فى صلوات الكنائس القبطية والمخطوطات الأثرية للكتاب المقدس.

وترجع الاختلافات فى لهجتنا الآن بين سكان وجه قبلي "الصعيد" وبحري ومدن القنال إلي اختلاف اللهجات فى اللغة القبطية وتأثيرها على اللغة العربية حاليا، وعلى سبيل المثال: في بعض متاطق صعيد مصر يتحول حرف الـ " س " إلى " ش " أو العكس مثل شجرة = سجرة، شمس = سمس، وذلك لأن الحرفين كانا يتبادلان بين اللهجة البحيرية والصعيدية.. وأيضا فى الصعيد ينطق حرف الـ "ج" بــ "د" جيش = ديش، جرجا = دردا ويتحول حرف الـ "ق" إلى "أ" فى اللهجة البحيرية مثل قلبي = ألبي ويتحول نفس الحرف إلى "ج" معطشة فى الصعيد قلبي = جلبي ، والكثير مثل ادوات النداء والكلمات المستخدمة حاليًا التى تعود لأصل قبطي مثل "بلاش زيطا" والتى تعني بالعربية "كفاية ضوضاء"..و "يالا برة" والتي تعني "إلى الخارج" .. و "ياما" والتي تعني فى العربية "كثيرًا"

وهذا يجيبنا على تساؤل .. ما أصل لغتنا التى نتحدث بها الآن؟؟..هل هي عربية صرف أم مصرية؟؟..فاللغة التي نتحدث بها لاشك إنها عربية ولاشك إنها مصرية فهي تعتبر مزيج بين الإثنين من حيث ترتيب الكلمات في الجملة المستخدمة بالعامية وإلي الكلمات ونطق الحروف التي أوضحناها سابقا.

وهذا أيضًا نجده واضحًا جليًا في لغات "القرن الإفريقي"كما هة الحال في بلاد آشور والسريان وآرام (العراق وسوريا ولبنان)، وأيضًا في مصر الآن.,فامتزاج الحضارات هو إنما لحظة ميلاد جديدة لحضارة وثقافة آخري متنوعة....وهنا لابد من الافتخار بمصريتنا وقةميتنا وحضارتنا وموروثنا الثقافي واللغةي....فكلمة "قبطي" تعني مصـــــري .