رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد فشل الهجوم المضاد.. هل تفوز أوكرانيا على الدب الروسى بحلول 2024

العملية العسكرية
العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

مازالت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تجري على قدم وساق بينما فشل الهجوم المضاد الأوكراني، فضلا عن فشل أوكرانيا في استهداف جسر القوم أكثر من مرة خلال العالم الحالي وهو ما يدفع الغرب في إعادة النظر لدعم أوكرانيا في هذه الحرب.

فشل الهجوم الأوكراني

فشلت القوات الأوكرانية في استهداف جسر القرم عدة مرات هذه السنة، حيث تم إسقاط صاروخين أطلقا من منظومة "إس 200" في 12  أغسطس دون إصابتهما للهدف، وقبل ذلك تم استهداف الجسر بزورقين مسيرين في 17  يوليو، ما أسفر عن إلحاق أضرار بالجسر.

 ومن جانبه قال ريتشارد بارونزوهو  جنرال سابق في الجيش البريطاني وكان قائدا سابقا لقيادة القوات المشتركة في مقال له في صحيفة فاننشال تايمز: لا تستطيع أوكرانيا أن تفوز على روسيا الآن، لكن الفوز بحلول عام 2025 أمر ممكن مع استمرار وتكثيف دعم الغرب لأوكرانيا.

وقال: إن الهجوم المضاد الحالي الذي تشنه أوكرانيا لن يؤدي إلى طرد روسيا ــ وهو ما لم يتوقعه أحد،  كما أنه ليس من المرجح تقليص الاحتلال إلى النصف قبل حلول الشتاء، وهو ما ربما كان أحد الأهداف الأكثر تفاؤلاً. ومع ذلك، فقد أظهر كيف يمكن هزيمة الجيش الروسي. ليس في عام 2023، ولكن في عام 2024 أو 2025. ومن هنا يمتنع الحلفاء الغربيون عن دعم كييف "طالما استغرق الأمر".

وقال: إن التقدم المتواضع الذي تم إحرازه هذا الصيف يظهر أنه على الرغم من أن التغلب على دفاع تقليدي جيد الإعداد في ساحة المعركة قد يكون واحداً من أصعب العمليات في الحرب، إلا أنه يمكن تحقيقه. ولم يخترق الجيش الأوكراني سوى الخط الأول من الخنادق للسيطرة على روبوتاين في الجنوب، بعد أن قاتل لأسابيع عبر حقول الألغام للوصول إلى هناك. يبلغ التقدم حوالي ثمانية أميال مع 55 ميلاً أخرى (عبر ثلاثة خطوط دفاعية) قبل الوصول إلى البحر. والهدف هو قطع الجسر البري إلى شبه جزيرة القرم. إلى الشمال والجنوب من باخموت، يصل التقدم إلى حوالي خمسة أميال منها 10 أميال إلى خط الدفاع الروسي الرئيسي و60 ميلاً إلى الحدود.

اغتيال قائد فاجنر 

وقال المسئول البريطاني السابق: لم يكن للاغتيال المفترض لزعيم فاغنر يفغيني بريجوزين والقيادة العليا لمجموعته من المرتزقة أي تأثير على القتال، باستثناء ربما تشديد ولاء القوات لفلاديمير بوتين وقال: إن القوات الروسية متمددة ومنهكة وتفتقر إلى الاحتياطيات، لكن ما لم تستسلم ببساطة، فإن الأمر سيظل طويلاً.

دعم أوكرانيا 

وقال : تمتلك أوكرانيا دفاعًا جويًا كافيًا لتغطية حوالي ثلث البلاد وتم حل النقص في ذخيرة المدفعية بشكل مؤقت فقط من خلال توفير الولايات المتحدة للقذائف العنقودية. سوف تستغرق أوكرانيا حتى منتصف عام 2024 لإعادة تشكيل قوة جوية قوية بما فيه الكفاية، وهي تعاني من نقص شديد في المعدات الأساسية اللازمة لإزالة الألغام. وإصلاح كل هذا سيأخذ الحرب إلى العام المقبل على الأقل.