"جمعتنا علاقة قوية".. محمد جبريل يكشف تفاصيل صداقته بأبو السعودي الإبياري
قال الكاتب محمد جبريل في كتاب "ناس من مصر" عن تفاصيل العلاقة التي جمعته مع الكاتب أبو السعود الأبياري: "اعتدت قراءة اسمه في مقدمات الكثير من الأفلام العربية وبخاصة الأفلام التي يقوم إسماعيل ياسين ببطولتها، لم يخطر في بالي أن ألتقيه وأجلس إليه ويطرح وجهة نظره وأسئلته فيما غمض ويسهب في الإجابة.
كواليس حملة الهجوم على أبو السعود الأبياري
وأضاف جبريل، أن أبو السعود الإبياري كان قد تعرض لحملة صحفية قاسية، رأيت أنها ظالمة فدافعت عنه، لم أكن أعرفه كما قلت لك، ولا أتصور أني سألتقيه آخذ منه وأعطي وتنشأ بيننا صداقة، لما زارني الرجل كانت الصورة التي تستولي على مشاعري هي ذلك النمط التهريجي لكل ألوان الكوميديا في بلادنا، ابتداء من شخصية كشكش بيه عمدة كفر البلاص التي قدمها الريحاني أيام الحرب العالمية الأولى، إلى كل الشخصيات التي توالي تقديمها على المسرح المصري والتي تعتمد في الدرجة الأولى على النكتة اللفظية والحركات المبتزلة.
واستكمل: "صارحت أبو السعود الإبياري مترددًا بما في نفسي لكنه في بساطة قال مؤكدًا: ومن قال إن المأساة قد تخلت عن المسرح الكوميدي يومًا؟ كل فنان اكتفى بالتعبير عن شخصية محدودة يتصور أن الجمهور يحبه فيها، ولا يصبح أمام المؤلف إلا أن يفصل على الفنان تلك الشخصية التي يجيد أدائها".
وأشار إلى أن عبد الفتاح القصري مثلًا ظل يؤدي دور ابن البلد طوال حياته على خشبة المسرح والريحانى يتحول من كشكش بيه إلى الموظف الغلبان الكحيان حتى آخر أيامه، ومارى منيب الحماة المشاكسة المناكفة وشرفنطح اكتشفته المصادفة في الأداء الذي عرف به طيلة رحلته الفنية، بل إن الشقيقتين ميمي وزوزو شكيب أهملتا تقدم السن، وتحدد أدائهما في دور البنت الدلوعة ثم السيدة التي لا تخلو من جاذبية.
وتابع: “جذبني إلى أبو السعود الأبياري أبوته وطيبه ملامحة، أحسست أن معرفتنا قديمة، وأنها الباعث للتلقائية التي وسمت كلماتنا، بالإضافة إلى الكم الهائل من الأفلام والمسرحيات والأغنيات وقد اشتغل الإبياري بالصحافة كتب الكثير من المقالات التي تعرض لأحوالنا الفنية هي الكواكب وعلم الفن”.
وقال جبريل: "عكست آرائه تفهما حقيقيًا للمشكلات التي يحياها المسرح والسينما خلال سنوات التألق وكما قال لي فقد بدأ يكتب للمسرح منذ عام 1933 "من مواليد 1910 بحي باب الشعرية" وقدم أكثر من 70 مسرحية بالإضافة إلى 300 فيلم سينمائي".
بداية التطوير في الأغنية الفولكورية المصرية
ولم يكن الإيبياري يتحدث باعتباره مؤلفًا مسرحي وسينمائي فقط وإنما بدا دائم الإلحاح على دوره في تطوير الأغنية الشعبية "سلم علي" هي بداية التطوير في الأغنية الفولكورية المصرية بالإضافة إلى عشرات الأغنيات الناجحة والشائعة مثل يا رايحين للنبي الغالي لليلي مراد التي لا تزال أجمل أغنيات الحج، البوسطجية اشتكوا لرجاء عبده، وواحد اثنين لشادية، وقلبي دليلي لليلى مراد، وقالوا البياض أحلى لسعاد مكاوي.
ما قال لي وقلت له لفريد الأطرش، العدس الليلة ليلة عيد للبنات ملجأ أنور وجدي وفيروز، في أربع بنات وضابط، احنا الثلاثة سكر نباتة لشادية، وإسماعيل ياسين، وشكوكو يا نجف بنور يا سيد العرسان لعبد العزيز محمود، قالوا البياض أحلى لسعاد مكاوي، وله يا وله لعبد الغنيه السيد وغيرها، يبدع الفنان في العديد من المجالات لكنه يتميز في مجال محدد.
اقرأ ايضًا:
