رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أسوشيتيد برس".. تايوان تكثف شراء الأسلحة رغم عدم خوف السكان من الصين

الجيش الصيني
الجيش الصيني

عززت حكومة تايوان من تحركاتها العسكرية لمواجهة الصين، حيث اشترت ما يقرب من 19 مليار دولار من المعدات العسكرية من الولايات المتحدة، كذلك مددت التجنيد العسكري للرجال لمدة عام ابتداء من عام 2024.

وواجهت حكومة تايوان التي تعتبر جزءا من الصين لكنها تتمتع بالحكم الذاتي انتقادات شعبية بسبب الانفاق العسكري الضخم، فقد أكد الكثيرون في الجزيرة أنهم لا يشعرون بالتهديد من قبل الصين، وذلك وفق تقرير لوكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.

ونشرت تايوان طائرات وسفنًا حربية وقامت بتنشيط أنظمة الصواريخ الأرضية.

وقالت وزارة الدفاع الصينية، إن الجيش بدأ مناورات حول تايوان اليوم السبت باعتبارها "تحذيرا شديدا" بشأن ما وصفته بالتواطؤ بين "الانفصاليين في تايوان والقوات الأجنبية"، وذلك بعد أيام من توقف نائب رئيس الجزيرة في الولايات المتحدة، حيث تعترض الصين على موافقة الولايات المتحدة على المساعدات العسكرية لتايوان في إطار برنامج يستهدف الدول ذات السيادة.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية، في وقت سابق، إن الصين أرسلت عشرات الطائرات والسفن نحو الجزيرة، بعد أيام فقط من موافقة الولايات المتحدة على صفقة بيع أسلحة مقترحة لتايوان بقيمة 500 مليون دولار. 

ومع هذا تشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم الناس في جزيرة تايوان يرفضون إعادة التوحيد مع الصين، لكنهم ينجذبون إلى الاقتصاد الديناميكي مع الصين ولغتها وثقافتها المشتركة لكن يتخوف آخرون من إمكانية تعرضهم للغزو من قبل الصين، حيث تؤكد بكين أن تايوان جزء من أراضيها الخاصة ضمن مبدأ "الصين الواحدة". 

وحسب "أسوشيتيد برس" لم يخجل السياسيون في الجزيرة من دق ناقوس الخطر، فقد قالت رئيسة تايوان تساي إينغ وي الشهر الماضي خلال وجودها في نصب تذكاري لإحياء ذكرى آخر قتال بين تايوان والصين إن الحفاظ على السلام يتطلب تعزيز قوتهم.

وتعد الصين أكبر شريك تجاري لتايوان، حيث حصلت على 39% من صادرات الجزيرة في عام 2022 على الرغم من الحواجز التجارية الجديدة المفروضة وسط تصاعد التوترات.

تمسك سكان تايوان بعد الدمج مع الصين

ومنذ بدء الاقتراع في التسعينيات، قالت الأغلبية في تايوان إنها تفضل الوضع الراهن، رافضة مقترحات التوحيد مع البر الرئيسي أو الإعلان الرسمي للاستقلال الذي قد يعني الحرب.

لكن تشينج هسين يو، رئيس مركز الدراسات الانتخابية بجامعة تشينغتشي الوطنية، قال إن سؤالا استطلاعيا بشأن عما إذا كان سكان الجزيرة يعتبرون أنفسهم صينيين، أظهر تزايد عدد انتماء الأفراد لتايوان بشكل أكبر من البر الرئيسي الصيني. 

وعندما جرى استطلاع في عام 1992، قال أكثر من ثلثي المشاركين بالجزيرة إنهم صينيون وتايوانيون، أو صينيون فقط واليوم، يقول ما يقرب من الثلثين بالجزيرة  إنهم تايوانيون فقط، في حين أن حوالي 30% يعتبرون أنفسهم منتمين للجانبين.

وقال تشينج هسين يو إنه تناول بشكل مباشر وجهات النظر حول العلاقات مع البر الرئيسي، ولكن بين الأغلبية التي تعرف بأنها تايوانية كان هناك تحول طفيف نحو تفضيل الوضع الراهن في الوقت الحالي، ولكن مع "الاستقلال في نهاية المطاف".