رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

BBC: محمد الفايد بنى إمبراطورية تجارية فى الشرق الأوسط قبل انتقاله لبريطانيا

محمد الفايد
محمد الفايد

قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن الملياردير محمد الفايد بنى إمبراطورية تجارية في الشرق الأوسط قبل أن ينتقل إلى بريطانيا في التسعينيات.

توفي محمد الفايد، رئيس هارودز السابق الذي قُتل ابنه دودي في حادث سيارة إلى جانب الأميرة ديانا، أميرة ويلز، عن عمر يناهز 94 عامًا.

وأضافت الشبكة أن الملياردير المصري محمد الفايد ارتبط اسمه بنجله الراحل دودي الفايد بالأميرة ديانا، والحادثة الأليمة، التي انتهت بموت كليهما.

أشارت الشبكة إلى أن الفايد شاب سكندري، مغامر تحول من الجوع والفقر إلى واحد من أغنياء العالم، بدأ حياته عتالًا ينقل البضائع والسلع في ميناء الإسكندرية حتى شق طريقه إلى القمة في مدينة الضباب لندن، ليتربع على عرش إمبراطورية محلات «هارودز» الشهيرة في قلب العاصمة البريطانية، وفقما ذكرت مجلة «فوربس» الأمريكية.

والمليادير المصري محمد عبدالمنعم الفايد، ولد في مدينة الإسكندرية في 27 يناير 1933، ولم تكن أسرته غنية، بل كانت أسرة بسيطة، كان الأب يعمل مدرسًا للغة العربية، والأم ربة منزل تقليدية.

بدأ محمد الفايد عمله عاملًا في ميناء الإسكندرية، ثم سافر الفايد إلى المملكة العربية السعودية من أجل العمل في بيع ماكينات الخياطة، وكون ثروة معقولة وعاد إلى مصر ليبدأ من جديد في العمل بشحن البضائع.

وتعرف في هذا الوقت على الملك محمد حسن البقلية، سلطان بروناي، وتولى إدارة أعماله وثرواته، حينها سافر إلى الإمارات وتحديدًا إلى إمارة دبي، حيث كان صاحب فكرة تدشين أول مرسى للسفن بدبي.

قالت الشبكة: فتحت مدينة الضباب ذراعيها للفايد للعمل والاستثمار، وصل الفايد إلى بريطانيا في عام 1974م، وبدأ العمل في 1975م، حيث كان عضوًا في مجلس إدارة لونرهو، وهي من أهم الشركات التي تعمل في تقديم الاستثمارات داخل القارة الإفريقية.

ولكنه لم يستمر طويلًا فبعد تسعة أشهر فقط ترك الفايد مجموعة لونرهو، وقام بشراء فندق دورشستر وتوسع من جديد فقام بشراء فندق ريتز بفرنسا.

كان نجاح الفايد سريعًا وكان محط أنظار الجميع، خاصة بعد أن قام بشراء قصر دوق وندسور بفرنسا، وفي محاولة منه لتوطيد علاقاته بالأسرة الحاكمة أرسل محتويات القصر للملكة لتختار ما تريد منها.

توسعت أعمال الفايد، ففي عام 1985م تمكن من الحصول على الحصة الأكبر للأسهم من سلسلة محلات هارودز الشهيرة بنسبة 65% من الأسهم، التي تشتري منها الأسر الحاكمة بالعالم الملابس وجميع متعلقات القصور الملكية.

بدأت القصة بين دودي وديانا بسبب ملازمة دودي أو عماد الفايد لوالده في أعماله في المملكة المتحدة، وتعرف حينها على الأميرة ديانا، التي كانت تعيش في حياة مأساوية مع زوجها وقررت تركه والارتباط بدودي الفايد.

لم تلق قصة الحب بين ديانا ودودي القبول بين الأسرة الحاكمة أو بين الطبقات العليا في بريطانيا، ويقال إن الرفض كان بسبب جنسية عماد الفايد فهو مصري الجنسية، في الحادي والثلاثين من أغسطس عام 1997م عرف العالم الخبر المفزع.. خبر موت ديانا ودودي في حادث سيارة في نفق بفرنسا، لم يتردد محمد الفايد ثانية في اتهام الأسرة الحاكمة والمخابرات البريطانية والفرنسية بتدبير الحادث، الأمر الذي زاد من توتر العلاقات بين الفايد والسلطات البريطانية.