رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على قطب: صناعة النشر تتقدم وتستفيد من تطبيقات القراءة الإلكترونية (حوار)

علي قطب
علي قطب

ما بين أول الكتب المنشورة وصولا لأحدثها، هناك حكايات عن رحلات الكتاب والمبدعين مع دور النشر، هناك صعوبات ومعوقات مع نشر العمل الأول، وهناك أيضًا المشكلات المتكررة والمتشابهة بين المبدعين ودور النشر، سواء فيما يخص تكلفة الكتاب، أو توزيعه، والعقود المبرمة بين الطرفين، أو حتى حقوق الملكية الفكرية وغيرها. 

وفي سلسلة حوارات تقدمها الــ “الدستور” يحكي الكتاب تجاربهم مع عالم النشر.

والكاتب الشاب علي قطب، يروي لـ “الدستور” تجربته مع النشر الأول، والصعوبات التي واجهها وغير ذلك.

وقطب سيق وصدر له أعمال: “كل ما أعرف ”رواية عن دار العين، و"أنثى موازية"، و“ميكانو”، و"الانتظار"، كما شارك في مجموعات قصصية مجمعة من بينها: "غموض في مصر القديمة، يتذكرها دائما"، كما نشر له قصصًا للأطفال في مجلتي علاء الدين وقطر الندى، وترجمت قصة الأطفال "حكاية الأرنب بيتر" عن الإنجليزية، كما صدر له مؤخرا المجموعة القصصة والتي كان قد فاز عنها بجائزة المجلس الأعلى للثقافة للمواهب الأدبية ــ دورة خيري شلبي ــ بعنوان “ملخص ما سبق”.


ــ ما الصعوبات التي صادفتك في طريق نشر كتابك الأول؟

بداية الطريق تكون صعبة دائما، ترسل عملك إلى إحدى دور النشر وتنتظر الرد الذي لا يأتي وإن آتى يكون عبارة عن صيغة رفض مهذبة مكررة يستخدمونها مع كل الأعمال بدلا من تقرير حقيقي للجنة القراءة التي تزعم دار النشر وجودها.

إن فرص النشر الورقي قبل 2011 كانت محدودة جدا، واستفدت من إحدى المسابقات الأدبية لنشر أول رواية لي "الانتظار" عام 2008، فقد كانت الجائزة هي نشر العمل، أما تعاوني الثاني فكان مع دار شرقيات في 2011 برواية ميكانو، وكانت تجربة مختلفة وثرية وأفخر بها حتى الآن.

 وبعد ذلك خضت مغامرة نشر جديدة مع الهيئة المصرية العامة للكتاب في 2016 برواية “أنثى موازية”، وكانت المشكلة الوحيدة في هذه التجربة هي أنها أخذت وقتا طويلا، ولعل ذلك بسبب كثرة الأعمال المقدمة للنشر في الهيئة، ثم تجربتي مع دار العين والتي مازالت مستمرة حتى الآن، وأراها تجربة ناجحة إلى حد كبير، فقد تعاونت مع دكتورة فاطمة البودي في رواية “كل مع أعرف” والمجموعة القصصية “ملخص ما سبق”، كما أعادت نشر رواية “أنثى موازية”، والتي حصلت على جائزة ساويرس الثقافية.

أما أصعب موقف بالنسبة لي هو عدم القدرة على الوصول إلى العمل الخاص بي بعد أن أغلقت إحدى دور النشر التي تعاملت معها أبوابها، فقد بحثت كثيرا عن العمل حتى استطعت الوصول إليه عند أحد بائعي الكتب المستعملة في سور الأزبكية.

 

ــ ما الذي حلمت به لكتاب من كتبك ولم يتحقق وتأمل أن تتداركه مع مؤلف جديد؟  

ما أطمح إليه الفترة القادمة هو نشر رواية مصورة، لدى أفكارا كثيرة في هذا المجال لكنه عمل لا يعتمد فقط على الكاتب بل يعتمد على التعاون مع رسام متعاون ومبدع ودار نشر قادرة على إنجاز مثل هذه المشروعات بالشكل الأمثل.

 

ــ ما الرسالة التي توجهها للمقبلين علي النشر؟ 

أحب أن أوجه رسالة إلى أي مبدع قرر مشاركة القراء عمله الأدبي صورة عن المشكلات التي قد تقابله في البداية، فهو بكل تأكيد لديه رغبة تتمثل في وصول كتابه إلى كل قارئ، وهذا قد يتعارض مع إمكانات دار النشر نفسها التي لا تستطيع تغطية كافة أماكن التوزيع أو المشاركة في معارض الكتاب المختلفة؛ لذا فالنصيحة التي أقدمها لأي كاتب في البداية أن يعرف إمكاناته وإمكانات الدار التي يتعامل معها حتى لا يحدث بينهما خلافا بعد ذلك، وأيضا أن يهتم بجودة عمله وبالمراجعة اللغوية والغلاف حتى يخرج العمل في أفضل صورة.


ــ هل قمت يوما بسداد كلفة نشر كتاب لك؟

بالنسبة لفكرة تحمل تكلفة طباعة الكتاب فدائما ما أنصح أي كاتب بعدم الوقوع في فخ مثل هذه الدور، يجب على المبدع أن يحترم كلمته ولا يدفع مقابل نشرها وأتذكر جملة قالها لي ناشرا كبيرا: "لا توجد دار نشر محترمة تحصل على أموال من الكاتب". 


ــ في رأيك صناعة النشر في تقدم أم تراجع؟

أرى أن صناعة النشر تتقدم وتستفيد من حاليا من تطبيقات القراءة الإلكترونية في فتح أسواق جديدة لتوزيع منتجها الإبداعي، وسيظل هذا التقدم قائما، بالإضافة إلى ملاحظتي للأعداد المتزايدة للشباب القارئ.