رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التفاصيل الكاملة لرحيل فاتنة الأربعينيات "كاميليا"

كاميليا
كاميليا

تمر اليوم الذكرى 83  لرحيل  الفنانة كاميليا، والتي ولدت في مثل هذا اليوم 31 اغسطس 1950، إثر انفجار طائرة، والتي تعد أحد أبرز فنانات فترة الأربعينيات، التي كان يتهافت عليها كبار رجال المجتمع المصري بدء من الملك وصولًا إلى الصف الأول من نجوم المجتمع، في التقرير التالي تعرف على التفاصيل الكاملة لرحيل كاميليا.

تشير سيرتها الذاتية إلى أنها ولدت في 13 ديسمبر 1919م في الإسكندرية، باسم ليليان فيكتور كوهين، لأم مصرية من أصل إيطالي تدعى أولجا لويس أبنور، وأب يهودي يوناني يُدعى فيكتور ليفي كوهين.

قبل رحيلها بما يقرب النصف ساعة التقطت لها عدسة مجلة المصور عدد من الصور تشير إلى  ابتسامة صافية، وهي في طريقها لركوب الطائرة.

وأشار المؤرخ جمال بدوي عبر مقال تحت عنوان "احتراق طائرة كاميليا" كانت نجمة السينما الفاتنة كاميليا من بين 55 راكبًا احترقت بهم طائرة تابعة لشركة t.w.e بعد نصف ساعة من إقلاعها من مطار القاهرة، وسقطت فوق منطقة جرداء بالصحراء الغربية، تناثرت أشلاء الركاب مع حطام الطائرة في اليوم الأخير من أغسطس 1950.

ومن المفارقات الغريبة أن مصور مجلة المصور  تصادف وجوده في مطار القاهرة قبل إقلاع الطائرة والتقى بالممثلة كاميليا فالتقط لها مجموعة من الصور.

استعرض الكاتب الراحل سليمان الحكيم عبر كتابه "يهود لكن مصريون" تفاصيل الحادث وكواليس اليهود في مصر وأبرز قادتهم في مجالات مثل السياسة والاقتصاد.

أشار الكتاب إلى أن كاميليا أثارت الكثير من الجدل في حياتها وطريقة رحيلها، أكد الناقد حسن إمام أن أمها مسيحية ومن أصل إيطالي حملت سفاحًا من تاجر أقطان مسيحي وكانت تملك بنسيون بالإسكندرية وهرب وتركها فنسبت ابنتها إلى صديق لها وكان يهوديًا مصريًا ولكن مصطفى أمين أكد انها يهودية الأصل والمنشأ وكانت كاميليا إحدى مغامرات الملك فاروق الذي صار وراء نزواتها بعد ان تعقبها وارتبطت به وكانت تبلغ من العمر 16 عامًا.

ورافقت الملك في القصر وعاشت معه فترات طويلة احكمت قبضتها على الملك حتى انكشف الأمر حينما خرج معها في الجبال المحيطة ووعدها بشراء منزل لها في هذه الجزيرة وتم انكشاف الأمر في وكالات الأنباء بالصور قرأت زوجتة فريدة القصة ولم تندهش لأنها تعودت ذلك.

وأشار الكتاب إلى اتهام فاروق كاميليا بنشر الخبر وواجهها بذلك وحاولت إقناعه بعدم صحة ذلك ولكنه أصر على الانفصال وهددته بالانتحار ولكنه خوفًا من الفضيحة عاد ليسترضيها وقال لها إنه سيتركها لبعض الوقت.

وبعد فترة عادت العلاقة بينهما وأدركت أن علاقتهما وأن طالت لن تدوم كثيرًا وقبلت أن تستقر وتمت خطبتها لأحد المصورين وعلم فاروق بذلك جن جنونه ولكن كاميليا رفضت العودة إليه، ورفضت الرد على تليفوناته ثم عادت إليه وظلت علاقة بها جاءت حتى جاءت كاميليا لتخبره بأن السلطات المصرية تسعى للقبض عليها بتهمة التعاون مع العدو واستنجدت بالملك الذي طرد أحد وزراءه من الشاليه الذي يوجد على ساحل الإسكندرية وخبئها به وفي نهاية صيف 1950 وبعد انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية قرر فاروق القيام برحلة ترفيهية مع كاميليا في فرنسا وانتظرها الملك حتى جاء الخبر بسقوط الطائرة التي كانت تقلها وأنها احترقت وماتت ومعها 55 راكبًا.