رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أثريون يطالبون بالتدخل لاستعادة الآثار المصرية من المتحف البريطانى بعد سرقته

حجر رشيد
حجر رشيد

قال الخبير الأثرى مجدى شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار إن المتحف البريطانى الذى تم اكتشاف تعرضه للسرقة مؤخرا أثناء فترة الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا، يضم نحو 8 ملايين قطعة أثرية، فمصر لها نحو 110 آلاف قطعة أثرية داخل المتحف، بخلاف قطع أثرية من عدة دول اخرى، وخاصة أن بريطانيا كانت فى الماضى دولة مستعمرة ومحتلة لعدد كبير من الدول، استطاعت حينها إخراج عدد كبير من القطع الأثرية من مختلف دول العالم ليكون المتحف البريطانى من أكبر المتاحف الأثرية على مستوى العالم.

110 آلاف قطعة أثرية مصرية داخل المتحف البريطانى 

وأضاف شاكر، فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن أشهر القطع الأثرية الموجودة لمصر داخل المتحف البريطانى، فالجميع يعرف تمثال حجر رشيد الموجود هناك، ولكن لدينا أيضا ومن أبرز المقتنيات الأثرية تمثال الملك رمسيس الثانى، وحزء من ذقن أبو الهول، وجزء من الكساء الخارجى لهرم خوفو و150 مومياء وتوابيت من الحضارة المصرية موجودة داخل المتحف البريطانى، كما يضم المتحف آثار لعدد من الدول كالصين وتشيلى وباكستان واليونان، قامت العديد من الدول بالمطالبة بآثارها بعد إعلان المتحف عن واقعة السرقة.

وأشار شاكر إلى أن مصر طالبت فى عدة مناسبات باستعادة الأثار المصرية، إلا أن الردود تأتى من الجانب البريطانى بانهم يحافظون عليها، موضحا أن استقالة مدير المتحف البريطانى الذى يتمتع بمكانة عالية داخل المجتمع البريطانى، يؤكد حجم الكارثة، خاصة أنه لم يخرج من الجانب البريطانى أن السرقة وصلت إلى 2000 قطعة أثرية وترجع إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد، وهذا ما تم جرده حتى الآن، لافتا إلى أنها فرصة للضغط لاستعادة الآثار المصرية.

ومن جانبه، وصف عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس ما حدث بالمتحف البريطاني بأنه جريمة في حق العالم أجمع، حيث إن سرقة الآثار من المتحف بهذا الشكل بمثابة كارثة كبرى، ويجب أن تكون هناك مطالبة شعبية بأن هذا المتحف لا يستحق أن تعرض فيه الآثار المصرية.

وأكد حواس  أن وجود حجر رشيد داخل المتحف البريطاني هو خطأ فادح، لأن هذا الحجر هو أيقونة الآثار المصرية ومكانه يجب أن يكون في المتحف المصري الكبير بمصر، موضحا  أن مصر هي التي تملك الآثار المصرية حتى وإن وجدت في متاحف أمريكا  وأوروبا أو أي مكان في العالم، ولا بد من المحافظة على الآثار من السرقة أو الترميم الخطأ.

وطالب حواس منظمة اليونسكو، ووزارة السياحة والآثار بضرورة عمل مؤتمر دولي لسحب الآثار المصرية من المتحف البريطاني لأنه غير أمين على هذه الآثار.

الجدير بالذكر أن وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار لم تخرج حاليا أى بيان رسمي للتعليق حول حادثة المتحف البريطانى.