رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غيرة زوجة الأب قتلتها.. "فردة صندل" مفتاح لغز اختفاء الطفلة سجدة

الطفلة سجدة
الطفلة سجدة

"فردة صندل" عثر عليها في شقة زوجة الأب كانت مفتاح اللغز لاختفاء الصغيرة سجدة من منزل والدتها حيث قادت الغيرة العمياء سيدة لقتل "ابنة ضرتها" بحجة "حرق قلبها" - على حد قولها - فاستغلت تردد الطفلة على شقتها للعب مع ابنتيها واستدرجتها لغرفة النوم وخنقتها ثم أخفت جسدها الصغير أسفل السرير. 

اعتادت الطفلة البالغة من العمر 4 سنوات الخروج من شقتها للعب برفقة شقيقتيها من الأب في الشقة المجاورة إلا أنها غابت عن المعتاد فقلقت والدتها من تأخر وجودها بالخارج فذهبت للبحث عنها إلا أنها لم تعثر عليها فبدأ أفراد الأسرة جميعهم رحلة من البحث استمرت ليلة كاملة حتى حان دور شقة الزوجة الثانية للأب والمقيمة في ذات المنزل والتي حاولت منعهم بعدة طرق من البحث عن الطفلة بشقتها ما زاد في شك الأم ومع دخولها وزوجها لشقة ضرتها عثرت على حذاء الطفلة "فردة صندل" لتواجهها بها إلا أن زوجة الأب نفت علمها بمكان سجدة. 

مفاجأة 

مع استمرار الشك وصل رجال الشرطة إلى المنزل عقب إبلاغ الأم عن اختفاء طفلتها وشكها في الزوجة الثانية للأب وعندما واجهها ضباط المباحث بحذاء الطفلة المعثور عليه في شقتها بررت بتردد الطفلة كثيرا عليها للعب مع ابنتيها وربما تكون نسيته قبل اختفائها.. الرواية كانت غير مقنعة للضباط فتم استدعاء ابنتيها الصغيرتين لتفجر إحداهما مفاجأة  قائلة: "ماما مخبية سجدة تحت المرتبة". 

فتش ضباط الشرطة الشقة ليتم العثور على جثة الطفلة الصغيرة أسفل سرير غرفة النوم وبمواجهة زوجة الأب اعترفت بقتلها خنقا انتقاما من أمها "ضرتها" لغيرتها منها حيث كثرت خلافاتها معها إلا أن زوجها كان دائما ينصر زوجته الأولى عليها فقررت "حرق قلبها" واختارت اصغر بناتها لحبهم الشديد لها. 

اختفاء 

تلقى اللواء محمد شرباش مدير أمن سوهاج أخطاراً من اللواء محمد زين مدير المباحث الجنائية ما يفيد تلقيه من العميد محمد الشربينى مأمور مركز شرطة طهطا بورود بلاغ من الأهالي يفيد بالعثور على طفلة جثة هامدة بقرية بنجا.

انتقل العميد رأفت رشوان رئيس فرع البحث الجنائي لقطاع الشمال وبصحبته الرائد أحمد أبو ستيت رئيس مباحث المركز والنقيب محمد دياب معاون أول المباحث لموقع الحادث حيث تمكنوا من العثور على الطفلة جثة هامدة وبالمعاينة تم الاشتباه في أن الوفاة ليست طبيعية وأن هناك جريمة قتل.

ومن خلال التحريات تبين أن والد الطفلة ويدعى “أ.ح” تزوج الأولى وأنجب منها خمسة بنات الأخيرة فيهم هي تلك الطفلة المتوفاة ثم تزوج بالأخرى لتنجب له بنتين آخرين ثم دبت الخلافات بين الزوجتان لتسيطر الغيرة العمياء على قلب الزوجة الثانية وتقرر الانتقام من الزوجة الأولى.

ومن خلال التحقيقات اعترفت الزوجة الثانية بارتكاب الواقعة والتي تعود إلى تملك الغيرة قلبها.

نقلت جثة الطفلة بسيارة إسعاف إلى مشرحة المستشفى العام بطهطا، وأخطرت النيابة العامة التي طلبت استدعاء الطبيب الشرعي لإجراء الكشف الطبي عليها، وإجراء الفحوصات الطبية للوقوف على ملابسات الواقعة، وأسباب الوفاة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.