رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحيى ذكرى الطوباوى أندريا دوتى

كنيسة
كنيسة

تحيي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم، ذكرى الطوباوي أندريا دوتي دا بورجو سانسيبولكرو الكاهن.
وروى وليم عبدالمسيح سعيد- الفرنسيسكاني سيرته، قائلا: ولد أندريا دوتي في بورجو إس سيبولكرو حوالي عام 1250م، من عائلة نبيلة (كان شقيقه نقيبًا في الحراس الشخصيين لملك فرنسا فيليب العادل). مثل العديد من النبلاء في عصره، كان يمتاز بمهارات الفرسان. وفي سن السابعة عشرة من عمره أصبح عضواً في رهبنة خدام مريم الثالثة العلمانية.  

وتابع: في 22 أغسطس عام 1278 سمع أندريا عظة ألقاها فيليبو بينيزي، الرئيس العام للرهبنة، بمناسبة انعقاد المجمع العام، كان موضوع العظة هو التخلي عن الخيرات الأرضية كوسيلة للخلاص، والآية التي تقول: «من لا يترك جميع أمواله لا يقدر أن يكون لي تلميذاً». لمست بلاغة فيليبو قلب أندريا، وطلب منه أن ينضم لرهبنة خدام مريم، فلما رأى فيليبو شجاعة وصدق وطيبة أندريا قبله على الفور.

متابعا: فتخلى دوتي عن عائلته وممتلكاته، وانضم لرهبنة خدام مريم واحتفظ باسمه، واختار القديس أندراوس الرسول شفيعاً له، وحاز على جميع الدراسات المطلوبة، وبعد عامين في 1280م سيّم كاهناً، وبعد الرسامة انضم إلى الدير الذي يديره القديس جيراردو سوستيغني، أحد مؤسسي الرهبانية السبعة. عاش أندريا معظم حياته في القداسة، وأصبح واعظاً مشهوراً، وأثناء الوعظ في عام 1283 قام باهتداء بارتولوميو الذي آمن بالسيد المسيح، ونال سر العماد المقدس، وانضم بعد ذلك للرهبنة وصار «طوباوي» بعد ذلك. ورافق فيليبو الرئيس العام  في عدة رحلات تبشيرية. 

وأوضح: وبعد وفاة الإمبراطور فريدريك الثاني وتراجع الحزب الإمبراطوري في إيطاليا، بدأ البابوات حملة للقضاء على الهرطقات التي بدأت تظهر وتنتشر في مناطق إيطالية، خاصة تلك الخاصة بالكاثار والولدان ومجموعات الإصلاح الكنسية التي تمتعت برعاية كبيرة في إيطاليا، خلال النصف الأول من القرن. 

وتابع: مات صباح يوم 31 أغسطس 1315م، فقد توفي بعد ليلة من الصلاة في الوقت المحدد الذي تنبأ به منذ زمن طويل، ثم حمل إخوته جسده في موكب مهيب إلى كنيسة خدام بورجو سانسيبولكرو، حيث تم دفنه رسميًا في اليوم التالي فوق مذبح الكنيسة، في عام 1806 وافق البابا بيوس السابع على تطويبه.