كاتب من النيجر لـ"الدستور": الشعب يدعم المجلس العسكري لطرد القوات الفرنسية
قال الكاتب والصحفي النيجري محمد سيدي حبيب الله، إنه منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد بازوم ما زالت المظاهرات مستمرة في العاصمة نيامي بل في جميع المحافظات رفضا للتدخل الأجنبي.
وقال حبيب الله، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن لهجة المتظاهرين تغيرت، فقد بدأوا يطلبون طرد القوات الفرنسية كما طالبوا من المجلس الوطني لحماية الوطن (المجلس العسكري) بقطع العلاقات كلية مع فرنسا.
مظاهرات رافضة للتدخل الأجنبي
وأضاف: "شهدنا اليومين الماضيين مظاهرات حاشدة في العاصمة نيامي شارك فيها عدد من أعضاء المجلس الوطني لحماية الوطن، وكانت هذا المظاهرات تهدف إلى حس المجلس الوطني لحماية الوطن مع رفض التدخل الأجنبي في البلاد، وقال أحد أعضاء المجلس خلال كلمتة بالمظاهرات، إنه يجب على السفير الفرنسي احترام المجلس الوطني لحماية الوطن ومغادرة البلاد قبل انتهاء المدة المحددة له من المجلس، وأيضا ذكر أنهم لن يقبلوا بعد وجود القوات الفرنسية على أراضي النيجر".
وأشار إلى أنهم شهدوا أيضا مظاهرات حاشدة أمام القاعدة الفرنسية في العاصمة نيامي رافعة شعارات ضد التواجد العسكري الفرنسي، وطالبوا من فرنسا سحب قواتها المتواجدة في النيجر، كما طالبوا كذلك من المجلس الوطني لحماية الوطن بقطع العلاقات كلية مع فرنسا، موضحا أن التظاهرة شهدت رفع العلم الروسي وأعلام بوركينافاسو ومالي وبعض الدول الدول الداعمة للنيجر.
وأكد حبيب الله أن المظاهرات مستمرة حتى الآن وسيكون لها ضغط كبير في احترام فرنسا لقرار المجلس الوطني لحماية الوطن، وأنهم لن يرجعوا أبدا أو يوقفوا المظاهرات إلا بعد احترام فرنسا لهذا القرار الوطني المتخذ من قبل سلطة شرعية ومعترف بها.
الجزائر تقترح مبادرة لحل أزمة النيجر
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، إن الجزائر تقترح مبادرة لحل الأزمة السياسية في النيجر المجاورة تشمل فترة انتقالية مدتها ستة أشهر بقيادة مدني.
وتسابق الجزائر الزمن لإفشال أي مخطط للتدخل العسكري في جارتها النيجر، خشية أن تقذف عليها تداعيات هذا التدخل موجات من الإرهابيين واللاجئين، وتعطل مشروعا اقتصاديا مهما لها في مجال الغاز.
وكانت مجموعة دول غرب إفريقيا "إيكواس" هددت بالتدخل العسكري في النيجر لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة، لكن قادة الانقلاب تجاهلوا هذه التحذيرات.
