رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دكر شرغوش

عنوان المقال يمثل تعبيرًا مباشرًا عن نوعية تعيش بيننا فى المجتمع من أشباه الرجال مثلما كتبت فى مقالات سابقة، عن "الدكر العويل" و"الدكر المزاجنجى" و"الدكر السوشيالجى". واليوم تضيف إليهم "دكر شرغوش". وقصدت ألا أصفه بالرجل لأنه فى كل الأحوال لا يندرج تحت مفهوم "الرجل" بما يحملة ذلك المفهوم من مسئولية وإنسانية وشرف، إنما يندرج تحت مفهوم "أشباه الرجال" الذين هم نتاج موروثات معقدة ومركبة معششة فى المجتمع.

"الدكر الشرغوش" هو نوع يختلف عما سبق، لأنه يحمل ثقافة "الدكر العويل" و"الدكر المزاجنجى" و"الدكر السوشيالجى" بنسب مختلفة، ويأخذ من كل منهم صفة سيئة وغير إنسانية، بالإضافة إن (عينه بجحة) ومتسلط وحشرى، ويتدخل فيما لا يعنيه، ولا يرى سوى المصلحة الناتجة أو المخطط لها ليحقق أكبر استفادة شخصية.

"الدكر الشرغوش" يستهدف المرأة دائمًا لأنها الحلقة الأضعف فى هذا المجتمع الذكورى، ودائمًا ما تكون فى مرمى الهدف، واللعب عليها أسهل طريقة لتحصيل الأموال أو الأفكار. ونجد هذا النوع فى العمل وفى الشركات وفى المؤسسات وفى المواصلات الخاصة وفى التجمعات الترفيهية والسياحية وفى المناسبات العامة.

يحمل مبدأ تحقيق المصلحة ثم المصلحة، ثم أى شيء آخر فى الطريق.
يرفع شعار الفقر دائمًا سواء كان ماديًا أو معنويًا أو ثقافيًا أو إنسانيًا.

أبوه القرش، وعمه الجنيه.

يحمل من السفالة والوقاحة غير الإنسانية.. الكثير والكثير..
البعض قد يلتمس له الأعذار والتبريرات المسبقة لتخيلهم أنه يساعد بدون مقابل، أو يقدم خدمات بدون أى فائدة عائدة عليه. كيف وأنه الشرغوش!

الدكر الشرغوش 
يميل فى كلامه إلى الرأى الثالث، ويردد كلام ويتدخل فى شئون غيره الشخصية، بحجج مختلفة وقصص مختلفة. فهو لا رأى له سوى اقتناص الفرص وسرقتها. 
يتوهم أنه ذكر، ولكنه شرغوش يجمع بين صفات الشارع والغوايش والحلق والشبكة.

الشراغيش 
فى محيط العمل يستغل المرأة لأنهاء أعماله، ويقول مدام عفاف بتجيب جفاف، ويعمل على المقارنة بين سيدات العمل، ويستغل كل صفات العقلية الذكورية لكى يكون الفائز فى جميع الأحوال على حساب الجميع، ومع تحويل المرأة نفسها لتكون هى من تصنع التنمر على نفسها وعلى زميلاتها من بنات جنسها بالنكت والمقارنات وبعض الأفيهات السخيفة والمقنعة.

للأسف ربما يكون أسلوبه مقنعًا ومضحكًا ومبكيًا، ولكنه يبث الغيرة بين زملائه المتعلمين وأصحاب الشهادات العليا، ويشيع الفتن بينهم.

 يبحث دائمًا عن فرص الاستغلال الاجتماعى، ويسمى نفسى فهلوى وناصح ومقطع السمكة وديلها. فلابد من قطع ديله!

يتسابق فى الأعمال، وتقديم الخدمات للنساء فقط، فلماذا؟!
يرى أن السيدات أسهل فى التعامل من الرجال، ويسمى زملاء عمله من الرجال "خناشير".

نقطة ومن أول الصبر
بيت العويل لو دهب، ميجبش غير شراغيش.
احذرى من شراغيش العمل والحياة. 
وتأكدى، أن الرجال دائمًا لها أقوال أخرى، فلا يختلط الأمر عليك والأفعال أقوى. 
الدكر الشرغوش عار.