رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نحو قانون موحد.. متى يتوقف العنف ضد المرأة فى مصر؟

عنف
عنف

%75 من النساء يتعرضن للعنف، وتلك النسبة المُسجلة رسميًا، والتي خرجت بها دراسة للمجلس القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية والمجلس القومي للمرأة خلال العام 2022، إلى جانب أعداد أخرى ربما تكون غير مُسجلة رسميًا تعرضت فيها النساء للعنف.

ومؤخرًا تصاعد العنف ضد النساء واندرجت فيه وقائع لنساء تعرضن للعنف نتيجة رفضهن الحب أو الزواج من أشخاص آخرين، فيكون رد الفعل عنيفا مثلما حدث مع نيرة أشرف التي قُتلت أمام جامعة المنصورة على يد شخص رفضت الزواج منه.

مشروع قانون موحد

واتساقًا مع ذلك، تضمن مشروع القانون الموحد لمكافحة العنف ضد المرأة، المقدم من النائبة نشوى الديب، عضو مجلس النواب، عددًا من العقوبات لمواجهة كل أشكال العنف التي تتعرض لها النساء من داخل الأسرة أو خارجها.

وتضمن المشروع عقوبة لكل من أكره امرأة على الزواج بالحبس مدة لا تقل عن سنة، وبغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، تضمن مواجهة جريمة   الاغتصاب الزوجي من خلال تقدير العقوبة للقاضي.

كما نظم مشروع القانون الموحد لمكافحة العنف ضد المرأة عددا من العقوبات لمواجهة جريمة الختان، وتضمن عقوبات أخرى لأشكال العنف كافة التي تتعرض لها النساء في مصر سواء في بيت الأسرة أو الزوجية.

ماجدة تلجأ لمراكز استضافة المعنفات

ذلك ما حدث مع «ماجدة.ع»، ثلاثينية، خلال العام الثاني لها من الزواج، حيث تعرضت للعنف والضرب من زوجها الذي تصفه بأنه لا يعرف لغة سوى العنف والضرب الجسدي ولم يتضح لها ذلك إلا بعد الزواج.

تضم مصر 8 مراكز لاستضافة وتوجيه المرأة التي تتعرض للعنف، ويحق للفتيات في حال طلاقهن العودة إلى دار الرعاية أو الاستضافة التي كانت بها، ويتم فيها تأهيلهن نفسيًا واجتماعًا لإعادة دمجهن في المجتمع مرة أخرى.

تقول: «كل شيء يتم مقابلته بالعنف حتى حقوقه الزوجية يأخذها بالعنف، سواء الضرب أو التوبيخ اللفظي، ولم ننجب أطفالا إلى الآن بسب تلك الصفات العنيفة التي لم يستطع التخلص منها على مدار عام كامل من زواجنا».

لم تستطع ماجدة الاستمرار في تلك الحياة لذلك لجأت إلى دار السيدات المعنفات في محافظة أكتوبر، من أجل البقاء بها وطلب الطلاق وأخذ حقوقها القانونية منه، وهي إحدى الدور التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي التي تحوي النساء المعنفات.

في دراسة القومي للبحوث رصدت أن 75% من النساء يتعرضن للعنف و80% يتعرضن للتحرش في مصر.

ميادة تتعرض للتحرش وتطالب بتشديد العقوبة

ويعتبر التحرش أحد أشكال العنف الذي تتعرض له النساء في مصر، من بينهن «ميادة.أ»، 25 عامًا، التي اعتادت على التعرض للتحرش في الطرق العامة والمواصلات، وتكون أغلب التعليقات على شعرها لكونها غير محجبة.

تأمل «ميادة» أن يتم تشديد عقوبة التحرش في مصر حتى تستطيع أخذ حقوقها مع كل من يتعرض لها بالتحرش والعنف في المواصلات والشوارع، موضحة أنها أكثر من مرة تحرر محاضر تحرش ولكن يتم التصالح والتنازل.

وطبقًا للجهاز المركزي للإحصاء خلال العام 2019، فإن هناك حوالي 500 ألف امرأة يتعرضت للعنف سنويًا، منهن 7 آلاف امرأة فقط هن من يلجأن للقانون للحصول على حقهن عن طريق إجراءات الحماية بالقانون.

تقول: «التحرش هو أشد أنواع العنف التي تتعرض لها النساء في مصر والمسكوت عنها أيضًا، وفي بعض الأحيان يتم التبرير بحجج أن المتحرش شاب صغير أو رجل كبير، دون النظر للنساء الواقع عليهن العنف».

وبحسب إحصاء «المركزي» فإن 42.5% من النساء يتعرضن للعنف من قبل أزواجهن، 37% منهن يتعرضن للعنف على يد الأزواج، و35.1% من النساء يتعرضن للعنف البدني و47.5% يتعرضن للعنف النفسي، و14.5% من السيدات يتعرضن للعنف الجنسي.