رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإثنين.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى ميخا النبي

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بذكرى رحيل النبي ميخا، أحد الأنبياء الصغار في العهد القديم، وعلى خلفية الاحتفالات قال السنكسار الكنسي إن ميخا اسم عبري معناه "مَنْ كيهوه؟".

من هو ميخا؟

وهو اسم سادس الأنبياء الصغار ويسمى المورشتي من مسقط رأسه "مورشة"، وهي قرية بقرب جت، تنبأ في مُلْك اليهود يوثام وآحاز وحزقيا ملوك يهوذا سنة 751-693 ق.م. وكان معاصرًا لإشعياء الذي يشبه في أسلوبه ونهج كتابته.

سفر ميخا

وقد كتب سفر ميخا. وتُعَيِّد له الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في يوم 24 برمهات، وهو أحد الأنبياء الصغار (ميخا النبي الصغير)، ولم تكن هذه التسمية بسبب صِغَرْ شأن هؤلاء الأنبياء، وإنما لِقِصَر نبواتهم المكتوبة.

اقرأ أيضًا

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة القديس يوسف البار

ومن جانبه، قال القمص تادرس يعقوب ملطي، في تفسير السفر الخاص بميخا، إن كلمة "ميخا" هي اختصار لكلمة "ميخاياهو"، وتعني "من مثل يهوه؟"، وميخا النبي كارز ريفي، عاش في مورشة جت، التي تبعد حوالي 20 ميلًا جنوب أورشليم، على حدود فلسطين. وفقًا للقديس جيروم كانت مورشة جت لا تزال في أيامه ضيعة صغيرة بالقرب من إيليوثروبوليس. هذه الأخيرة هي بيت جبرين، كانت تقع في أحد الأودية الذي يمتد من السهل الساحلي صعودًا إلى مرتفعات اليهودية حول أورشليم.

كان ميخا النبي معاصرًا لإشعياء في أورشليم، ولعاموس وهوشع في المملكة الشمالية، وهو تنبأ في منطقة أورشليم لهذا جاءت أغلب نبواته منصبة على صهيون وأورشليم. استمرت نبوته حوالي 50 عامًا.

وأثير التساؤل إن كان ميخا ينتمي إلى طبقة شيوخ مورشة، حيث وجدت جماعة "شيوخ الأرض" الذين كانوا يرددون كلماته في أيام إرميا. بهذا يكون أحد القضاة الذين يجلسون عند باب المدينة ينظرون قضايا الشعب من هنا شعر بالالتزام أن يُدافع عن حقوق شعب مدينته الصغيرة ضد أغنياء أورشليم الظالمين.

ويرى آخرون أن ميخا كان أحد أفراد عامة الشعب بالمدينة، يرجع هذا الشعب إلى الأيام الأولى لعصر داود الملك، هؤلاء يكنُّون بالولاء للأسرة الملكية؛ وهم يتشكَّكون فيمن تسللوا إلى العرش واستلموا السلطة لأجل نفعهم الخاص . يلاحظ أن ميخا النبي لم يعارض الأسرة الملكية بل أراد عودتها إلى الحياة النقية وتحقيق هدفها، لكن هذا لن يتم في أورشليم، إنما يتحقق بواسطة مولود بيت لحم.