رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بلومبرج: قمة بريكس تستعد لقبول عضويتى مصر والسعودية

 قمة بريكس
قمة بريكس

ذكرت بلومبرج نيوز، اليوم الخميس، نقلًا عن أشخاص مطلعين على محادثات قمة بريكس أن دول الأسواق الناشئة الكبرى "بريكس" تستعد لدعوة السعودية ومصر ودول أخرى في الشرق الأوسط للانضمام إليها.

وذكر التقرير: أن زعماء البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا (بريكس) اتفقوا على توسيع مجموعتهم، وهو ما سيكون أول توسع منذ عام 2010.

باحثة لـ"الدستور": فرص انضمام مصر لـ بريكس "كبيرة"

وقالت رحمة حسن، الباحثة في المرصد المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن قمة بريكس في جنوب إفريقيا، تأتي في ظل بحث الدول الخمس المؤسسة للمجموعة عن اقتصاد أكثر تعددية في ظل سيطرة الدولار على الاقتصاد العالمي، والبحث عن بدائل من خلال دور بنك التنمية الجديد.

وأوضحت رحمة حسن، أن مصر انضمت إلى بنك التنمية الجديد بجانب البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، من أجل العمل على توفير عملة موحدة أو إمكانية الحصول على فوائد التبادل التجاري والاستثمار وإمكانية استخدام العملات المحلية في التعاملات التجارية، خاصة بعد إخراج واشنطن لموسكو من نظام الدفع العالمي سويفت. 

باحثة: اجتماع بريكس يأتي في توقيت حرج

وأوضحت رحمة حسن في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن أهمية التجمع ترجع كذلك إلى كون تجمع بريكس الذي يضم 5 دول تمثل نحو 26% من حجم الناتج المحلى الإجمالي عام 2021، ومتوقع أن تصل إلى ما يزيد عن 31% هذا العام، وتمتلك ما يزيد عن 40% من سكان العالم مما يجعلها سوقًا كبيرة، وتسيطر على أكثر من 20% من حجم التجارة العالمية، وتضم في عضويتها دولًا تخضع ضمن أقوى 10 اقتصادات عالميًا، وهما الصين المصنفة الثانية كأكبر اقتصاد في الناتج المحلي لعام 2022، والهند المصنفة خامسة. 

وتابعت "يأتي الاجتماع الحالي في ظل التوترات التي يشهدها العالم بدايةً من الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على ملف الطاقة والغذاء، والاقتصاد المتأثر بتضخم الاقتصاد الأمريكي، والضغوط الاقتصادية والتكنولوجية التى يمارسها الغرب على كل من الصين وروسيا، مما يجعل الغرب المشكل لمجموعة "السبع" والذي يضم دولًا ذات أيديولوجيات متشابهة، التخوف من تكوين تحالف جيوسياسي تختلف فيه توجهات تلك الدول، وبالتالي الرغبة في التوسع والنظر في طلبات الدول التي تطلب الانضمام للمجموعة".

وقالت إن نحو 40 دولة، ترغب في الانضمام تقدم منها نحو 22 دولة بالفعل ومنها مصر والجزائر والأرجنتين وماليزيا والمملكة السعودية وإيران، وبالتالي فإن اختيار التوسع الذي قادته الصين، تتخوف منه كل من الهند والبرازيل ذات التوجهات المختلفة من الغرب، وهو ما ظهر في تصويت البرازيل فقط لصالح قرار الأمم المتحدة لإنهاء الصراع ومطالبة روسيا بالانسحاب، فيما امتنعت الصين والهند عن التصويت، وهو ما يختلف عن موقف روسيا والصين في توسع المجموعة، في ظل تزايد تخوف الغرب من أن يمثل تكتلًا جيوسياسيًا ضد مصالح الغرب.