رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى اجتماع الأربعاء.. البابا تواضروس يُكرم أوائل الثانوية العامة والدبلومات الفنية

البابا
البابا

أشاد قداسة البابا تواضروس الثاني بالروابط المتينة التي تربط بين مصر والمجر والعلاقات القوية بين القيادة السياسية في كلٍ من البلدين، مشيرًا بحرص المجر على أصولها المسيحية وحفاظها على قيم الأسرة.

جاء ذلك قبل إلقاء قداسته عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية مساء اليوم، عقب عودته من زيارة المجر.

وكرم قداسة البابا خلال الاجتماع، 33 من أوائل الدبلومات الفنية من أبناء كنائس الإسكندرية و42 من أوائل الثانوية العامة وما يعادلها من الشهادات الدولية.

تفاصيل زيارة المجر

وقال قداسة البابا: "نشكر ربنا أنه أعطانا فرصة لزيارة بلاد المجر وهي دولة أوروبية في شرق أوروبا، وهي دولة صناعية وزراعية متقدمة جدًا تتميز بأمرين أولًا هي دولة متمسكة جدًا بجذورها المسيحية وتحافظ على أصلها المسيحي، وأثناء زيارتي لرئيسة الدولة جاء الحديث عن الإنجيل فقالت لي إنها انتهت من قراءة سفر أيوب وستبدأ في قراءة سفر آخر.

وثانيًا أنها من الدول الأوروبية القليلة المحافظة على مبادئ الأسرة في ظل التيارات والأفكار المضادة لهذه المبادئ والمنتشرة في العالم كله، مثل  "المثلية الجنسية" والزواج من نفس الجنس وغيرها، لكن المجر بكل مسئوليها ما زالوا يحافظون على مبادئ الأسرية كلها الأب والأم والله يبارك الأسرة بالآباء والأبناء.

نشكر ربنا كانت دعوة رسمية من الحكومة المجرية وتقابلت مع رئيسة البلاد ورئيس الوزراء ونائب رئيس الوزراء ورئيس البرلمان وكاردينال المجر ومثلما ذكر نيافة الأنبا باڤلي أنها كانت فرصة لمنحي درجة الدكتوراه. وسبب الزيارة الرئيسي هي حضور احتفالية البلاد بمسيحيتها، حيث إن المجر لها ١٠٠٠ سنة على تأسيس المسيحية بها على يد قديس معروف باسم شتيفين أو ستيفان. وصباحًا كان  الاحتفال الوطني، وفي العصر الاحتفال الكنسي ومساءً كان الاحتفال الشعبي.

وتابع: وزرت أيضًا دير القديس الأنبا بولا وهو القديس المصري وهذا الدير به عدد من الآباء الرهبان وعندهم كنيسة تدعى كنيسة الصخرة، وتقابلت مع الآباء الرهبان هناك.

وزرنا الكنيسة القبطية ولنا كنيسة قبطية واحدة هناك وهي تابعة لإيبارشية وسط أوروبا التي تشمل بلاد المجر وبولندا ورومانيا والتشيك وسلوفينيا وأسقفها أب مبارك هو نيافة الأنبا چيوڤاني، والكنيسة على اسم السيدة العذراء وكاهنها أب مبارك اسمه أبونا يوسف خليل أرسله المتنيح البابا شنودة الثالث من حوالي 19 سنة لخدمة الأقباط هناك وبدأت الخدمة تكبر وأصبحت مثمرة جدًا مع الأيام.

وأوضح: المجر هي التي أرسلت لنا في مصر القطار المجري في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات وكان يتميز بالسرعة والدقة حتى كلمة مجري هنا في مصر أصبحت تعني "السريع" وأيضًا المجر هي التي صنعت الصوبة الزراعية، وكلمة "صوبة" كلمة مجرية معناها "الحجرة الدافئة"  وللمجر تعاون وثيق مع مصر ولهم علاقات طيبة واستثمارات ومشروعات كثيرة والحقيقة العلاقة بين القيادة السياسية في المجر والقيادة السياسية في مصر على أرقى مستوى. وبمناسبة تكريم أولادنا المتفوقين في الثانوية العامة، المجر تقدم لنا سنويًا 200 منحة تعليمية للدراسة بالجامعات هناك.

نشكر ربنا هي كانت زيارة ممتعة وجميلة ومكثفة جدًا وزرنا السفارة المصرية في بودابست.

وأحب أن أذكر أيضًا أن المتنيح البابا شنودة الثالث من 12 سنة، وفي نفس اليوم 20 أغسطس زار المجر وكانت هذه آخر زيارة لقداسته خارج مصر، ومنحته أيضًا نفس الجامعة وقتها درجة الدكتوراه الفخرية".