رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أويل برايس: خطط توسع "بريكس" تعيد تشكيل أسواق الطاقة العالمية

مجموعة بريكس
مجموعة بريكس

اجتمع زعماء دول مجموعة "بريكس" أمس الثلاثاء في مدينة جوهانسبرج، عاصمة جنوب إفريقيا لمناقشة مستقبل التكتل الذي يضم الدول الكبرى غير الغربية بما في ذلك البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.

 

وتمثل القمة المقرر انعقادها حتى 24 أغسطس الجاري، "لحظة محورية" لهذا التحالف و"تحديًا كبيرًا للنفوذ الغربي والقدرة على الوصول إلى موارد الطاقة وسلاسل التوريد وطرق التجارة البحرية حول العالم"، وفقًا لموقع "أويل برايس" البريطاني والمتخصص في أخبار الطاقة والغاز.

ومن بين أهداف عدة، تسعى القمة بشكل واضح إلى تعزيز جهود التوسع التي تبذلها مجموعة بريكس لتوسيع قاعدة الدول المنضمة إليها، فى إطار سعيها لتحقيق هدفها المتعلق بمواجهة "الهيمنة الجيوسياسية الراسخة" للغرب على النظام العالمى.

وأشار التقرير إلى العروض التي تلقتها مجموعة بريكس من قائمة متنوعة من البلدان للانضمام إلي التكتل، تتضمن اقتصادات ناشئة قوية، من بينها مصر والسعودية، مؤكدا أن الانضمام المحتمل لأعضاء منظمة "أوبك" وغيرها من المنظمات التي تضم الدول المصدرة للنفط على مستوى العالم، إلى مجموعة بريكس "يهدد مصالح الطاقة الغربية ويعيد تشكيل أمن أسواق الطاقة العالمية بشكل جذري".


- توسع البريكس لتضم مصر وإفريقيا يحدث ثورة في أسواق الطاقة العالمية

وأكد التقرير أن خطط توسع مجموعة بريكس لتضم مصدري الطاقة الرئيسيين مثل مصر والسعودية وربما الجزائر والإمارات، ضمن الدول الأعضاء من شأنه أن يحدث "ثورة في أسواق الطاقة العالمية والسلع الأساسية".

وتابع: "من شأن التحالف المتكامل بين عمالقة الطاقة أن يعيد تشكيل أمن إمدادات الطاقة العالمية، وربما يعطي الأولوية لطرق بريكس، ويشمل هذا مشروعات سلسلة التوريد العالمية الطموحة، بما في ذلك مبادرة الحزام والطريق في الصين، وتوسعات الموانئ في الإمارات ومبادرات رؤية السعودية 2030."

_ تغيير جذري لتحالف بريكس والسيطرة على 60% من احتياطيات الطاقة العالمية

وأشار التقرير في هذا الإطار إلى توسع مجموعة بريكس في إريقيا، خاصة في مجالات التعدين والمعادن، موضحا أن ضم أعضاء جدد يتمتعون بموارد معدنية مهمة، مثل مصر والسعودية والإمارات، يمكن أن يؤدي إلى "تغيير جذري" في هذا التحالف، ربما بقيادة الصين وروسيا، بما يتماشى مع استراتيجيات الطاقة المتجددة وإزالة الكربون.

وأضاف أن "توسع مجموعة بريكس يحمل آثارا ليس فقط على هيمنة الدولار الأمريكي، بل أيضاً على النفوذ الغربي والقدرة على الوصول إلى موارد الطاقة وسلاسل التوريد، كما تعتمد الاستراتيجيات الأوروبية الآن على المعادن الإفريقية، والهيدروكربونات، ومصادر الطاقة المتجددة".

وتابع: "التقارب بين السعودية ومصر والجزائر والبرازيل وروسيا يعمل على تمكين بريكس من السيطرة على أكثر من 60% من احتياطيات الطاقة العالمية وإنتاجها".

وحسب التقرير، لا تهدف القمة إلى تعزيز توسيع قاعدة الدول المنضمة إلى مجموعة بريكس فحسب، بل إلى تشكيل تحالف دولي قوي مصمم لمواجهة النفوذ الغربي، وفي خضم هذه الدفعة الاستراتيجية، يسعى التكتل إلى توسيع نطاق انتشاره، بحيث يشمل عددا كبيرا من البلدان من "الجنوب العالمي"، وفي قلبها إفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.

ولفت التقرير إلى اهتمام الإعلام الدولي بتسليط الضوء على مبادرات "القضاء على الدولرة" الجارية والتي تقودها الصين وروسيا ودول أخرى خارج إطار مجموعة بريكس، وسط التحولات المحتملة في ديناميكيات التجارة العالمية.